في ليلة القدر المباركة، التي هي “خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” كما جاء في كتاب الله عز وجل، حج حشد غفير من المصلين إلى مسجد الرحمان بسيدي يوسف بن علي بمراكش لإحياء هذه الليلة المباركة في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع.
فبعد منتصف الليل بدأت أفواج المصلين تتقاطر على مسجد الرحمان بدرب المكينة سيدي يوسف بن علي من أجل الظفر بمكان داخل المعلمة الدينية ، وذلك بالنظر للأعداد الهائلة من المصلين التي تحرص على قيام الليل بالمسجد.
أفواج المصلين ضمت رجالا ونساء وشبابا وأطفال، وذلك في أجواء من الخشوع المطلق للخالق سبحانه وتعالى من أجل قضاء الليل هناك في تعبد وتهجد وصلاة ودعاء ومناجاة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل.
وهكذا تحول مسجد الرحمان بسيدي يوسف بن علي بمراكش إلى قبلة لأعداد غفيرة من المصلين، وذلك بالنظر للمكانة التي يشهد كلما حل الشهر الفضيل ترتيبات استثنائية لضمان الظروف التي تساهم في إقامة أجواء روحانية لكل المترددين عليه.
فتلاوة القرآن وإقامة الصلوات ضمن أجواء ليلة القدر المباركة يكتسي أهمية بالغة خاصة وأن الأمر يتعلق بشهر التوبة والغفران الذي تستجاب فيه الدعوات.
هذا وقد استطاع هذا المقرئ عبد الرحمان بل عراضية بفضل قراءته المتأنية وصوته المتميز أن يجلب أفواجا متعددة من المصلين كبارا وصغارا رجال ونساء، كلهم يتخشعون بالقراءات الموزونة لآيات الذكر الحكيم، حيث تغص رحاب مسجد الرحمان بسيدي يوسف بن علي وفضاءه الخارجي بالمصلين مما يعطيه صورة أكثر جمالية من خلال اصطفاف المصلين بشكل منتظم.
وفي ذات السياق قال عبد الرحمان بل عراضية لجريدة الملاخظ جورنال أن ليلة القدر لها منزلة عظيمة عند المسلمين أجمعين لما جاء فيها في القرآن والسنة من أفضليتها، وما يكون فيها من نفحات وبركات لدى كافة المسلمين.
وتابع أن المغاربة لديهم قدسية خاصة لرمضان ولهذه الليلة الشريفة التي تتوجه فيها القلوب لرب العالمين طلبا للمغفرة.
وبهذه المناسبة ابتهل إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم وينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويرفع به راية المسلمين، ويحفظ أفراد الأسرة الملكية الشريفة.