أخر الأخبار

جثمان الصحافية شيرين ابو عاقلة يصل إلى القدس الشرقية تمهيدا لمراسم دفنها يوم غد الجمعة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

وكالات

وصل جثمان الصحافية شيرين أبو عاقلة، اليوم الخميس، إلى المستشفى الفرنسي في القدس الشرقية المحتلة تمهيدا لمراسم دفنها الجمعة ومواراتها في مقبرة جبل صهيون في المدينة.
وتزامن وصول الجثمان إلى القدس مع إعلان لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية الإسرائيلية موافقتها على بناء 4427 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة على ما أعلنت منظمة “السلام الآن” غير الحكومية الخميس.
وكانت أبو عاقلة الأربعاء في مهمة صحافية لتغطية اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومسلحين فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين (شمال) قبل أن تصاب برصاصة قاتلة.
وتبادل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني الاتهامات حول مصدر الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة إذ “رجح” رئيس الوزراء نفتالي بينيت أن تكون قد قضت برصاص مسلحين فلسطينيين.
وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتحقيق “شفاف” في ظروف مقتلها.
وحمل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من طهران القوات الاسرائيلية مسؤولية قتل أبو عاقلة ودعا إلى محاسبة المرتكبين.
وشق الموكب مساره من مقر المقاطعة في مدينة رام الله حيث تم تكريمها بجنازة رسمية حضرها الآلاف بينهم شخصيات رسمية فلسطينية ودبلوماسيون أجانب مع إلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان، نحو القدس عبر حاجز قلنديا العسكري.
وأكد مدير مكتب قناة الجزيرة التي كانت أبو عاقلة إحدى ابرز مراسلاتها أن تنسيقا أميركيا سهل نقل الجثمان إلى المدينة التي ولدت فيها الصحافية في العام 1971.
وفي ساحة المستشفى الفرنسي استقبل المشيعون وزملاء الصحافية في القدس الجثمان بالورود وجالوا فيه مرددين الهتافات الوطنية قبل إيداعه ثلاجة الموتى.
وانتشرت قوات أمن إسرائيلية في محيط المستشفى في حي الشيخ جراح شمال المدينة.
ومن المقرر أن يقام مأتم أبو عاقلة الجمعة في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل (باب يافا) داخل البلدة القديمة قبل ان يوارى جثمانها في مقبرة “صهيون” إلى جوار والديها.
وأبو عاقلة صحافية معروفة على نطاق واسع في العالم العربي، ومن أول الوجوه الإعلامية التي برزت عبر قناة “الجزيرة” التي كانت تعمل فيها منذ العام 1997.
وكان زميلها في الجزيرة المنتج علي السمودي قد أصيب أيضا برصاصة في الجزء العلوي من الظهر.
وفي رام الله، قالت ابنة عمها كارول أبو عاقلة التي وصلت من بيت لحم برفقة زوجها الإيطالي إن رحيل شيرين “مؤلم جدا” قبل أن تنهار باكية.
من جانبه، أكد نائب محافظ القدس عبد الله صيام لفرانس برس نية إجراء “جنازة رسمية لها (أبو عاقلة) في أزقة البلدة القديمة”.
ووصل إبراهيم أبو علان من مدينة الظاهرية (جنوب) على كرسيه المتحرك لوداع أبو عاقلة.
وقال “الطريق كانت صعبة لكن شيرين تستحق الوصول لوداعها”.
وأكدت مصادر صحافية فلسطينية استدعاء الشرطة الإسرائيلية لشقيق الصحافية أنطون أبو عاقلة للتحقيق.
ومنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد رفض طلب إسرائيل إجراء تحقيق مشترك في الحادثة، الصحافية أبو عاقلة وسام نجمة القدس وهو أحد أعلى الاوسمة التي تمنحها السلطة الفلسطينية لشخصيات بارزة.

ودعت القوى الوطنية في القدس الشرقية إلى إضراب الجمعة حدادا على الصحافية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ نحو شهرين تصعيدا بين الجانبين الإسرائيلي الفلسطيني.
والخميس، وافقت لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية الإسرائيلية على بناء 4427 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة على ما أعلنت منظمة “السلام الآن” غير الحكومية.

وقالت المنظمة الإسرائيلية إن “الإدارة المدنية أعطت موافقة نهائية على بناء 2791 وحدة فيما صادقت بشكل أولي على بناء 1636 وحدة أخرى” في الضفة الغربية.
ويعيش في الضفة الغربية نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي.
وقالت حاجيت عوفران من المنظمة “هذه أخبار سيئة وتعمق الاحتلال وتصعب تحقيق السلام المستقبلي”.
وأكدت الولايات المتحدة معارضتها “بشدة” للموافقات الجديدة.
ونددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية ب”إقرار إسرائيل لمخططات بناء أكثر من 4000 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول أن “الممارسات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من بناء للمستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين هي ممارسات لاشرعية ولاقانونية ومرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا لأسس السلام، وجهود حل الصراع”.

وتنتشر المشاريع الاستيطانية في مناطق واسعة من أراضي الضفة الغربية وخصوصا في المنطقة المصنفة (ج) والتي تمثل 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية وتخضع للسيطرة المدنية والعسكرية الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *