طالب نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بتعميم مشروع سقي المساحات الخضراء والغولف بالمياه العادمة المعاد استعمالها، مضيفا بأنه “لايُعقل الاستمرار في سقي المساحات الخضراء والكولف بالمياه الصالحة للشرب في الوقت الذي يواجه فيه المغرب خطر ندرة المياه بسبب التغيرات المناخية”.
وبعدما ذكر الوزير بأن المغرب يتوفر على 22 مليار متر مكعب من الموارد المائية، تتوزع على 18 مليار متر مكعب حجم المياه السطحية و4 ملايير متر مُكعب من حجم الحياه الجوفية، يتم في الأخيرة استهلاك مليار إضافي، وهو شيء مؤسف بتعبير الوزير.
َمشاريع إعادة استعمال المياه العادمة، سيتم حسب الوزير، فتح الباب في وجه شركات خاصة جهوية للاستثمار فيها، مُضيفا خلال مشاركته في لقاء نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئية لتقديم رأيه حول “الاقتصاد الدائري” يَوم الأربعاء 25 ماي الجاري، بأن الحكومة عملت على دمج المخطط الوطني لإعادة استعمال المياه العادمة والبرنامج الوطني للتطهير السائل بالوسط القروي الذي لاتبلغ فيه نسبة تطهير السائل 10 بالمائة.
إلى ذلك، طالب الوزير باستعمال المياه العادمة في مياه الشقي في المجال الفلاحي على غرار الأردن التي تستهلك فيها الفلاحة 90 بالمائة من إعادة استعمال المياه العادمة.
يأتي هذا اللقاء حسب بلاغ للمجلس لـ “تسليط الضوء على الفرص التي يمكن استغلالها بانتقال بلادنا نحو هذا النموذج النظيف والمستدام، سيما في مجالي النفايات المنزلية العضوية والمياه العادمة، وذلك بغية ضمان استغلال أمثل للموارد، يحافظ على البيئة ويرفع من رفاه المواطنات والمواطنين”.