احتفل المغرب والاتحاد الإفريقي والمجموعة الإفريقية في الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة، أمس الأربعاء بنيويورك، ب”يوم إفريقيا” العالمي تحت شعار “إفريقيا تستطيع إطعام العالم”.
وحظيت إفريقيا، على الدوام، بمكانة مركزية في السياسة الخارجية للمغرب. كما تظهر المملكة، باستمرار، ارتباطا قويا بعمقها الإفريقي، من خلال جعل انبثاق القارة ووحدتها أولوية، وذلك تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبمناسبة هذا اليوم وبحضور السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، نظمت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الإفريقي لدى منظمة الأمم المتحدة ومجموعة السفراء الأفارقة لدى الأمم المتحدة، حفلا للاحتفاء بهذا الحدث.
وفي هذا الإطار، أقامت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة، رواقا لإبراز فن الطبخ المغربي وغنى الصناعة التقليدية للمملكة، وذلك على شرف السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الأمم المتحدة.
كما احتفى الرواق المغربي بشجرة الأركان المستوطنة في المملكة مع تسليط الضوء على نظامها البيئي ومنتجاتها المحلية، وذلك بعد أسبوعين من احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي لهذا التراث الإنساني.
وبمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا العالمي، تم توجيه رسائل تهنئة من طرف كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، رئيس السنغال، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شاهد، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، كولين فيكسن كيلابيل، والممثل الدائم لموريتانيا لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد لغظف، رئيس المجموعة الإفريقية في المنظمة الأممية لشهر ماي.
وركزت هذه الرسائل على سبل تعزيز المرونة في مجال التغذية والأمن الغذائي في القارة الإفريقية وتقوية منظومة الصناعات الغذائية والأنظمة الصحية والاجتماعية في القارة بهدف تسريع وتيرة التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
كما تم تنظيم معرض بهذه المناسبة لتسليط الضوء على المنتجات الغذائية التي تتميز بها المناطق الخمس في القارة الإفريقية.
ويوافق “يوم إفريقيا” الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963، المعروفة حاليا باسم “الاتحاد الإفريقي”، ويشكل مناسبة سنوية للوقوف على إنجازات القارة والتحديات التي تواجهها.