السلطات تشرع في إغلاق محلات غسل السيارات بعدة مدن وسط “امتعاض” المهنيين

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

انطلقت السلطات العمومية بعدد من المدن المغربية، في حملة مُوسّعة لإغلاق مجموعة من محلات غسل السيارات، التي تستعمل المياه الصالحة للشرب، وذلك في جو يشوبه “غضب أرباب محلات غسل السيارات” الذين أعربوا عن رفضهم لهذا القرار، بالرغم من التزامهم المبدئي به، بالقول “إنها المهنة التي يعيشون منها، ولا بديل لهم حالي سواها، وأنه بعد إغلاق محلاتها سيُصبحون عاطلون عن العمل، وبحاجة إلى تعويض”.

وأغلقت السلطات العمومية عددا من محلات غسل السيارات، المُتواجدة في مدينة سلا، وفاس ومكناس وكذا الرباط بسبب استعمالها المكثف للمياه الصالحة للشرب في غسل السيارات والعربات، وذلك مُباشرة بعد المراسلة الصارمة الموجهة من وزير الداخلية للولاة وعمال الأقاليم، والقاضية بالتصدي الحازم لجميع مظاهر تبذير المياه المخصصة للشرب عبر كافة التراب الوطني، في إطار التدابير التي اتخذتها الدولة لمواجهة الجفاف وأزمة المياه، حيث تعاني المملكة من وضعية مائية مقلقة تتمثل في التراجع المخيف لحقينة السدود والأحواض المائية والاستنزاف الخطير الذي تعرفه الفرشة المائية.

وبحسب عدد من المصادر المحلية، فإن مصالح عمالة سلا انتقلت إلى عدد من محلات غسل السيارات، بعد توصلها بجُملة من التنبيهات، التي تًوضح استعمالها المُكثف للماء الصالح للشرب، بعد اطلاعها على فواتير الماء والكهرباء، في حين أبقت السلطات على محلات أخرى مفتوحة على اعتبار أنها تعتمد مياه الآبار، كشأن بعض مرافق غسل السيارات الموجودة بعدد من محطات البنزين والأخرى الموجودة بمقاطعات كالعيايدة سلا الجديدة.

وتجدر الإشارة، أن السلطات العمومية، شرعت في إغلاق محلات غسل السيارات في مُجمل المدن، تفعيلا لدورية عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، الخاصة بقرار إغلاق المحلات المختصة في غسل السيارات بالماء الصالح للشرب؛ حيثُ وجه مراسلة صارمة لولاة وعمال الأقاليم، من أجل التصدي الحازم لجميع مظاهر تبذير المياه المخصصة للشرب عبر كافة التراب الوطني، وذلك في إطار تدابير الحكومة لمواجهة الجفاف.

وفي سياق متصل، شهدت عدة أحياء بفاس، نهاية الأسبوع المنصرم، مجموعة من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وهو ما جعل الساكنة المحلية تتخوف من أن يتكرر الأمر مرة أخرى، خاصة في ظل الحديث عن موسم الجفاف وندرة المياه الجوفية، فضلا عن أعطاب أخرى لحقت بمحركات الضخ بحوض واد سبو، الذي يُعتبر أحد الأحواض الرئيسية المزودة لمدن الجهة بهذه المادة الحيوية.

وتحدثت الوكالة المستقلة للماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير عن انخفاض في الضغط بدون انقطاع، مشيرة أن الأمر ناجم عن الاستهلاك المفرط للماء بسبب ارتفاع درجة الحرارة بالمدينة. وأن الوضعية مستقرة وبأن التوزيع قد رجع إلى حالته الطبيعية، مع تسجيل ملاحظة تخص وجود ارتفاع مهول في الطلب، حيث دعت، الزبناء إلى ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الماء والمساهمة في اقتصاده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *