أوقع اللقاء الذي جمع إليه آخر الأسبوع المنصرم بالجماعة القروية {أكفاي}/دائرة لوداية عمالة إقليم مراكش، منتخبين، ورؤساء جماعات عن حزب الأصالة والمعاصرة (سيد الزوين- أكفاي- أيت إيمور- لوداية)، وانضم إليه النائب البرلماني عن دائرة المنارة بعمالة مراكش طارق حنيش المنتمي لنفس الحزب، في ردود غير واثقة من طائل وغَناءِ تدبير المشروع الحزبي ضمن مستواه التواصلي بالجماعات الترابية الخاضعة للنفوذ الترابي لدائرة لوداية، تلك التي يقوم على تسيير شأنها المحلي منتخبون ينتمون لذات الحزب، بعد الإشارة الأخيرة التي صدرت عن نفس اللقاء الذي وصف “تواصليا”، واهتمت بعدم تعميم خبر اجتماع ذات الرؤساء بين ساكنة هذه الجماعات، وخصوصا بين جمعياتها المدنية، لاسيما منها تلك التي لا تمثل قطاعا خدماتيا، تلك التي يشمل مشروعها الجمعوي العمل الإجتماعي، وتشتغل بمبعدة عن التأثيرات الحزبية على تراب مجموع الجماعات التي حضر رؤساؤها اللقاء، بحسب ما يستخلص من المعلومات الخطية والصوتية التي توصلت بها جريدة الملاحظ جورنال من المصدر.
وتبعا لذات المعلومات، أن اللقاء الذي جرت فقرات برنامجه بسكنى رئيس جماعة {أكفاي}، تسجل عليه مجموعة من الملاحظات، بالإضافة إلى عدم تعميم الإخبار والترويج والإعلام لانعقاده، أنه قد خالف صواب اختيار مكان إجراءه، حيث أن جناح السكنى المحتضن للقاء لا يمكنه مهما رحبت قاعته أن يستوعب السعة من أبناء الجماعات الترابية المنخرط رؤساءها في اللقاء، وحيث كانت ستكون مرتفعة بالقياس إلى الإنشغالات المطروحة في أفق استدامة التنمية الإجتماعية المتغذية من برامج التنمية البشرية بالعالم القروي، وتمثل إوالية في العمل الجمعوي بمناطق النفوذ الترابي لدائرة لوداية، كما تبلور الرهان المجتمعي الذي ينتظر تحقيقه تكتيف التواصل بين المنتخبين بكل خلفياتهم الحزبية والمجتمع المدني وساكنة هذه الجماعات التي ترتقب من مثل هذه اللقاءات مدارسة التحديات التي باتت متزايدة بفعل أزمة قلة التساقطات المطرية ونضوب المصادر الجوفية، وأثر انقطاعها (التساقطات المطرية)، وتراجع المخزون المائي (الجوفي) وبشكل أكثر حدة ووطأة على النشاط الفلاحي الأكثر مزاولة بين ساكنة هذه الجماعات، والتي تعاني من رواسبه اجتماعيا، ويزيد ظهورا على مستوى تأمين العيش الذي كان أحرى أن يدرج في برنامج نفس اللقاء، وبما يحقق نقاشا حول تدبير المرحلة من خلال فعل تشاركي بين ذات الجماعات الترابية وذات جمعيات المجتمع المدني على تراب نفوذها، باعتبار هذه الجمعيات قوة اقتراحية، وباعتبار الساكنة متفاعلا كونها الممرر لتدبير المرحلة أية مرحلة.
ثم إلى ذلك، أن اللقاء لا يتخذ أو أنه يكتسي صبغة حزبية محضة، إذ هو لا يناقش أو مطروح عليه تدوير مسألة سجالية متصلة بالشأن الحزبي أو عائدة عليه، وتقتضي فقط حضور جسمه والإقتصار عليه، ذلك أن اللقاء يحادث الرهانات العامة التي تستأثر باهتمام هذه الجماعات التي يلتقي في إطارها تعدد التوجهات الحزبية والمجتمعية، ويجمع بين مكونها تحقيق {المصلحة العامة} التي تفترض طرح الخلفيات للأحزاب السياسية التي تشكل المؤسسة المنتخبة، وتفترض تشكيل {وحدة منتخبة} تعطي للتمثيلية الإنتخابية في إطار العمل الجماعي وثوقية أكثر، وأيضا أكبر من المعارضة والتعارض حول موجهات اعتبار {المنفعة العامة} هي الأصل في العمل الجماعي وليس اقتطاع ما يفاد منه من الخلفية السياسية للحزب، فالعمل الجماعي في تعدد التجربة الإنتخابية الجماعية هو تجميعة للتوجهات التي يترجم وحدتها برامج المخطط الجماعي الذي ينبري المجلس الجماعي لتحصيله على مدى فترته الإنتدابية، لذلك، كان بناء على هذا الفهم في {تعدد التشكيل للمجالس الجماعية} بما هو معطى تجربة انتخابية، أن يشمل حضور هذه اللقاءات التواصلية كل المكون الجماعي وسكان الجماعات و مجتمعها المحلي، مادامت تروم وتتوخى خدمة {المنغعة العامة}.
وأخذ على ذات اللقاء الذي انعقد مع بداية الموسم المدرسي 2022- 2023، أن حديثه ومحاوراته لم يتعرضا إلى الصعوبات التي اعترضت ممدرسة وتلاميذ هذه الجماعات مع الشروع في السنة الدراسية برسم نفس الموسم الدراسي، حيث وبحسب نفس معلومات المصدر أن اللقاء لم يثر القضايا المثارة على مستوى استقبال والتحاق التلاميذ بالفصل الدراسي، أو أن اللقاء جادل هذه الصعوبة بما يفيد مواكبة المجالس الجماعية للدخول المدرسي استنادا إلى ما أكدت وشددت على إجراءه خطة نفس السنة الدراسية 2022- 2023، سيما على مستوى توفير النقل المدرسي الذي تقول نفس المعلومات في شأنه، على أنه يظل أبرز المؤشرات في الهدر المدرسي الذي يتخوف المجتمع المدني من تواصل نزيفه خلال هذه السنة، وقالت نفس المعلومات باحتجاج الساكنة على أداؤه الذي يبقى غير تام، بحيث أن سيارات النقل المدرسي الموضوعة هذه السنة الدراسية تحت خدمة التلاميذ، لا تتحرك بالمتتلمذة إلى أمام المؤسسة المدرسية، إذ يغادرونها على بعد مسافة، وحيث كان بالأحرى خلال اللقاء مطارحة انعكاسات عملية الإنزال للتلاميذ على بعد من المؤسسة وإن قلت مسافتها، وتوقعات ذلك المستقبلية خلال العام الدراسي، وما يرتقب منها في استمرار الهدر المدرسي، حيث أن التوصيل إلى باب المؤسسة يعد أحد ضمانات التمدرس.
بالإضافة إلى ذلك، تقول نفس المعلومات عن المصدر، أن اللقاء لم يبث في ظاهرة البناء العشوائي الذي أصبح يكتسح الجماعات الترابية لدائرة لوداية، وضمنها طبعا الجماعات التي يرأسها المنتخبون الذين حضروا اجتماعه، وينشط في حركته خصوصا {الأغيار} الذين تقول المعلومة أنهم يبنون سكناهم الراقية (فيلات) على الأراضي السلالية، زد على ذلك، الإهمال الذي تعانيه الطريق الرابطة بين جماعة اكفاي ودوار بوراس، واغتناء المسئولين الجماعيين، علاوة، على الفوضى المسجلة في تسليم شهادات الربط، وإذن هي مشاكل اجتماعية كان من الوجيه فتح باب الحضور لفعالياتها من خلال ذات اللقاء أمام الساكنة بتعددها الحزبي ومجتمعها المدني تحقيقا للإندماج وتفعيل الشراكة، والتفكير الجمعي في تحديات المرحلة الموسومة بصعوبة التدبير.