طالب مواطنٌ مغربي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة؛ الحسن الداكي، بترتيب الدعوى العمومية في مواجهة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، على خلفية “جريمة التزوير في نتائج امتحان المحاماة المنظم يوم 04 دجنبر الماضي”.
وقال المواطن (أ.ن) الذي يعتبر نفسه متضررا من الجريمة المفترضة، إن وزير العدل خرق المادة السادسة من القرار الصادر بتاريخ 14 دجنبر 2022، وأقر بذلك في أكثر من خرجة إعلامية، مضيفا أن وهبي اقترف جريمة التزوير كما هي منصوص عيلها في الفصول 351 و353 من مجموعة القانون الجنائي.
ومن أمثلة التزوير تضيف وثيقة الشكاية التي تتوفر صحيفة “الملاحظ جورنال” على نظير منها، المترشح الذي يحمل رقم 33615 في لائحة التسجيل، وتحول إلى شخص آخر باسم مغاير في نتائج الامتحان، ناهيك عن وجود مجموعة من الأشخاص غير المسجلين في الإمتحان وتوجد أسماؤهم ضمن الناجحين في المرحلة الكتابية، إلى جانب أشخاص ينتمون إلى عائلات لها خلفيات سياسية أو ذات صلة بالمهنة تكررت أكثر من مرة.
يأتي ذلك، بعدما كشف عدد من المتبارين في امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، في بلاغ سابق لهم، أن “الخروقات التي شابت امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة تستدعي فتح تحقيق نزيه سواء في شكليات المباراة والعيوب التي طالتها أو من حيث إعلان النتائج والشكوك التي تحوم حولها، مع ترتيب كل الآثار القانونية على ذلك”.
ومن بين الخروقات التي شابت الإمتحان وفق المصدر المشار إليه “خرق الملف الوصفي للمباراة حيث تم إقحام القانون المنظم لمهنة المحاماة مع أن القرار الوصفي للمباراة الذي أصدره وزير العدل حدد المواد المشمولة بالإختبار الكتابي لم يكن من ضمنها القانون المنظم للمهنة، لأن توصيف المباراة بقرار وزير العدل جعل من قانون المهنة موضوعا للاختبار في الشفوي، وتم إقحام ما يقرب 20 سؤالا متعلقا بمحور لا علاقة للمتبارين به في الإختبار الكتابي”.
ومن الخروقات كذلك، أن قرار وزير العدل تحدث عن أن الاختبار سيكون بنظام “QCM” الذي يعتمد نظام (سؤال صحيح= نقطتين ــ سؤال خطأ = 1 نقطة ــ عدم الاجابة = 0 نقطة)، لكن وزارة وهبي اعتمدت “بضغط من هيئات المحامين و جمعيتهم و خرجت عن قواعد نظام “QCM” و اعتمدت نظاما غريبا في التنقيط لتقليص عدد المتفوقين”.
تبعا للنقاش الدائر حول الموضوع، خرج وزير العدل عبد اللطيف وهبي بتصريحات قال فيها إن “ولدي عندو جوج إجازات، وعندو فموريال (مدينة بكندا)”، مضيفا ” باه لاباس عليه وخلص عليه وقراه فالخارج”، وهو ما أثار موجة سخرية لدى شريحة واسعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالمغرب.