وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ضربة موجعة لـ”كابرانات الجزائر” بعد أن تم التوافق على تاريخ 13 يناير كموعد لإجراء قرعة بطولة كأس العالم للأندية، المزمع تنظيمها بالمغرب، بداية شهر فبراير المقبل، وهو اليوم الذي يصادف افتتاح بطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية “شان” بالجزائر.
وكانت السلطات الجزائرية قد وجّهت دعوة إلى كلّ من “جياني إنفانتينو”، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بمعية رئيس الـ “الكاف”، الجنوب إفريقي “باتريس موتسيبيمن أجل حضور هذه القرعة، غير أنه يتعذر حضورهما، بالنظر إلى التزامهما بالحضور خلال إجراء قرعة “مونديال” الأندية في المغرب.
رهان “الكابرانات” من أجل إضفاء شرعية على هذه التظاهرة الكروية باء بالفشل خصوصا بعد الجدل الكبير الذي أثير قبل انطلاق التظاهرة، بعد الغموض الذي يلف قرار منع نقل الوفد المغربي عبر طائرة خاصة، في رحلة مباشرة من الرباط صوب قسنطينة، واتخاذ عدد من المنتخبات الإفريقية قرار عدم المشاركة.
القرار بحسب كل المتابعين في الجارة الشرقية، اعتبر صفعة قوية لحكام الجزائر، الذين كانوا يمنون النفس بحضور مسؤولي الاتحادين الدولي والإفريقي، بهدف كسب إشعاع دولي، غير أن أهمية وأولوية حدث المونديال الذي سيحتضنه المغرب، عجل باتخاذ هذا القرار الذي سيجعل من “شان” الجزائر، حدثا كرويا دون أهمية، الأمر الذي حرك غضب حكام الجارة الشرقية ومن يحومون في فلكهم، بل ودفعهم إلى استصدار أحكام جاهزة ضد المغرب، مفادها أن “لقجع” هو من كان وراء تنظيم قرعة مونديال الأندية في نفس اليوم الذي سيشهد انطلاق بطولة الـ”الشان”.