فضح مسؤول سعودي الأبواق الإعلامية والصفحات الجزائرية التي زعمت رفض وزير الصناعة الصيدلانية قبول استثمار شركة تبوك السعودية للأدوية.
وكانت الأبواق الإعلامية والصفحات الجزائرية قد بررت قرار وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، بكون شركة “تبوك” السعودية للأدوية أرادت استثمار 16 مليون أورو فقط، معتبرة إياه مبلغا ضئيلا وبإمكان آخر مستثمر جزائري أن يوفره، على حد قولها.
وكشف المسؤول السعودي، مجاهد القحطاني، من خلال تغريدة نشرها على حسابه على “التويتر“، أن شركة “تبوك” هي التي انسحبت بسبب عدم قبول الوزير الجزائري المذكور لخريطة المغرب موحدة من طنجة للكويرة.
وأضاف القحطاني في رده على تعليق مستفز لأحد المتابعين الجزائريين، قائلا:”يا رجل كانت مجاملة للرئيس تبون فقط والا الساعة المباركة إلغاء الاستثمار لديكم فأنتم بلد غني طوابير شعبه يعيش في شوارع فرنسا (خليني ساكت)”.
وتابع القحطاني يقول الشركة سوف تتجه لبلدنا الثاني الجميل المغرب، وبإذن الله الاستثمار في الصحراء المغربية وفي مدينة العيون المغربية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد عجت منذ مساء أول أمس الثلاثاء، بشريط فيديو قصير، هاجم من خلاله “علي عون”، وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري، مسؤولي شركة “تبوك” السعودية المتخصصة في صناعة الأدوية، بسبب خريطة المغرب.
وظهر الوزير الجزائري وهو في حالة هيستيرية، حيث عمد إلى مهاجمة مسؤولي شركة “تبوك” السعودية للأدوية، بعبارات شديدة اللهجة، قبل أن يطالبهم بضرورة “تغيير” خريطة معلقة داخل قاعة مؤتمر، مشددا على موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، حيث قال في هذا الصدد: “يجب أن تصححوا الخريطة بسرعة، أنتم هنا في الجزائر، وأنتم تعرفون موقف الجزائر بشأن قضية الصحراء الغربية” وفق تعبيره.
وفي مقابل ذلك، استغرب جل المتابعين كيف أن وزيرا في حكومة الجزائر، يعامل مستثمرين أجانب بتلك الطريقة الفجة، على الرغم من أن بلاده هي أكبر مستفيد من هذه الصفقة، في إشارة إلى فرص الشغل التي سيتم توفيرها، إلى جانب الأدوية التي سيستفيد منها المواطنين بأثمنة مناسبة بعد صناعتها في الجزائر.