أولياء التلاميذ: إضرابات المتعاقدين نقطة سوداء في تاريخ المنظومة التربوية الوطنية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

استنكرت الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، التراجع الذي وصفته بـ”الخطير” و “غير المسبوق” لمستوى التحصيل الدراسي لدى التلامذة جراء الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم، معتبرة أن استمرار “أساتذة التعاقد” في تمديد إضراباتهم “نقطة سوداء في تاريخ المنظومة التربوية الوطنية”.

وكشفت الفيدرالية، ضمن بيان توصلت وسائل الإعلام بنظير منه، أن المدرسة العمومية تعيش ظرفية استثنائية، أدت إلى مستويات “متدنية” في التحصيل الدراسي للتلامذة، بسبب “فقر المناهج البيداغوجية وغياب التكوين الكافي لدى الأطر التربوية٬ إضافة إلى التطبيع الغريب مع هدر الزمن المدرسي الناتج عن صراع المصالح بين الوزارة والأطر التربوية٬ مع ضرب مبدإ تكافؤ الفرص في الصميم٬ وحالة الاحتقان التي نتجت عن أشكال احتجاجية وصفتها بـ”الغريبة”.

وقالت الفيدرالية إن خطوة حرمان التلامذة من بيانات نتائجهم٬ “خطوة غير مدروسة العواقب٬ وغير مسؤولة وغير أخلاقية٬ معتبرة استمرار الإضرابات في صفوف الأساتذة المحتجين “استهداف واضح ودهس لحق التلميذات والتلاميذ في التعلم ونقطة سوداء في تاريخ المنظومة التربوية الوطنية”.

أما فيما يخص جودة التعلم، فقد عبرت الفيدرالية عن انزعاجها من تدني مستوى التعلمات المكتسبة لدى تلامذة المدرسة العمومية بكل مستوياتهم، مؤكدة تمسكها بـ”حق التلامذة في الحصول على تعليم جيد ومنتج في مدرسة عمومية تتحقق فيها مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص”.

كما جددت دعوتها للوزارة الوصية على قطاع التعليم لتحمل مسؤوليتها في حماية الحقوق المشروعة للتلميذات والتلاميذ٬ وضمان السير العادي للدراسة٬ والتعجيل ببرنامج مكثف وواضح للدعم المدرسي٬ كحل “للتخفيف من الآثار السلبية لهدر زمن التعلم”.

كما أكدت دعوتها لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وتنظيماتها الإقليمية والجهوية والوطنية، إلى المساهمة الإيجابية في كسر متلازمة التوتر والإستعداد للدفاع عن حقوق أبنائهم وبناتهم “بكل الوسائل المشروعة”.

جذير بالذكر أن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، كانت قد  مددت الإضراب عن العمل للمرة الثالثة على التوالي، ابتداء من يوم الثلاثاء 28 فبراير الجاري، إلى يوم الخميس المقبل (2 مارس)، مرفوقا بأشكال نضالية وصفتها بـ”القوية”، احتجاجا على الإجراءات التي تعتبرها “تعسفية” في حقهم، ودفاعا عن “كرامة الأستاذات والأساتذة”.

وأكدت التنسيقية ذاتها، في بلاغ سابق، أن هذا التمديد في الإضراب عن العمل، يأتي للتعبير عن احتجاجهم على “استمرار وزارة التربية الوطنية في الإجراءات التعسفية (مجالس تأديبية، توقيف بالمئات…)” في حقهم رغم تفاعلهم الإيجابي مع مختلف الأطر والهيئات، ورغم تعليق خطوة مقاطعة تسليم النقط وأوراق الفروض للإدارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *