ما زالت تداعيات اختطاف الناشط محمد سالم ماء العينين السويد على يد جبهة البوليساريو متواصلة إلى حدود اليوم بمخيمات تندوف وسط توقعات بتطور الأوضاع نحو الأسوأ، خصوصا في ظل السياسة القمعية التي تواجه بها “قيادة الرابوني” كافة الأشكال الاحتجاجية المطالبة بإطلاق سراح الناشط الصحراوي.
وبخصوص آخر مستجدات الموضوع، قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف بـ (فورساتين)، أن احتجاجات اندلعت أمام رئاسة جبهة البوليساريو، وتم تسجيل تدخل قمعي بأمر من ابراهيم غالي، على خلفية اختطاف الشاب الإسباني من أصول صحراوية، محمد سالم ماء العينين السويد، قرب بوابة تندوف، واقتياده شبه عاري، والتنكيل بأخته وتهشيم أسنانها، وتعريضها للضرب والركل.
وحسب المصدر ذاته، قامت عائلة الشاب الصحراوي، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة عصابة الرابوني، وقد نصبت عائلة الشاب الصحراوي خيمة قبالة المقر، وقد التحق بالخيمة بعض معارفه، منددين باعتقاله، وما تعرضت له شقيقته المعتقل من تعسف وتنكيل.
وأضاف منتدى فورساتين، ارتفعت حدة الاحتجاجات، بعد إمعان عصابة الرابوني وأجهزتها القمعية، في ترهيب الصحراويين ومحاولة إسكات كل الأصوات التي ملت من تورط هذه الطغمة في ملفات فساد وتواطؤها مع تجار المخدرات ومهربي المحروقات والسلاح.
واعتبر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، أنه بات من الواضح أن دائرة السخط على قيادة البوليساريو، تتسع وتكبر بسبب الممارسات القمعية التي تنتهجها ضد سكان المخيمات، الذين حرموا حتى من حقوقهم البسيطة في العيش والتنقل والتعبير، أمام تمتع هذه القيادة وذويها بحياة الترف والبذخ في أرقى الفنادق والمنتجعات.