رغم توثر العلاقات بين المغرب و فرنسا، بحيث وصلت إلى حد القطيعة، وتأثير ذلك على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إلا أن الاستثمار المغربي بفرنسا آخذٌ في الارتفاع الآونة الأخيرة، فيما يبدو أنه زيادة في تدفق رؤوس الأموال من المغرب إلى فرنسا.
ووفقا لتقرير نشره فريق الإستراتيجية والمعاملات في “EY Spain” في 11 ماي الجاري، فإن المغرب حاليًا هو المستثمر الأفريقي الرائد في فرنسا، التي لا تزال الوجهة الأولى في القارة الأوروبية للإستثمار الأجنبي المباشر. حيث أشار التقرير المذكور، أنه بحلول نهاية عام 2022، دعمت الاستثمارات المغربية 682 وظيفة و 12 شركة فرنسية.
وعلى الرغم من التدهور الأخير في العلاقات بين البلدين، فقد دعم المستثمرون المغاربة التوظيف في فرنسا بنسبة 60٪ عن العام السابق، بينما تراجعت فرنسا، التي احتلت المركز الأول كمستثمر أجنبي في الاقتصاد المغربي لأكثر من عشر سنوات، إلى المركز الثاني في النصف الأول من عام 2022، لتتجاوزتها الولايات المتحدة.
وفي حين أن الاتحاد الأوروبي حاليًا هو الشريك التجاري الأكبر للمملكة المغربية، فإن فرنسا كانت تاريخياً الشريك التجاري الأول للمغرب. ومع ذلك، تعمل الحكومة المغربية بنشاط لتنويع قاعدة شركائها الدوليين في السنوات الأخيرة.