أفرز الجمع العام الذي عقدته الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، المنعقد زوال اليوم الأحد 21 ماي الجاري بمدينة الجديدة، انتخاب عبد العاطي ديباج رئيسا لمكتبها الاداري، فيما تم التصويت على محمد ايت الحسين نائبا له، وايوب التوبالي كاتبا عاما وباكريم محمد نائبه.
واستغل المهنيون الجمع العام، من أجل مناقشة مشاكل القطاع الذي يعاني من إكراهات كثيرة، خصوصا في ما يتعلق بعشوائية نشاط المخابز، إذ سلطوا الضوء على غياب تنظيم محكم يجعل ضرورة الهيكلة والحكامة أمرا ملحا لهذا القطاع، الذي يعد أساسيا ومحوريا لمواكبة المتغيرات.
ونبه مهنيو المخابز على هامش الجمع العام، إلى حجم الضرر الذي تعرض له الفاعلون في القطاع جراء غلاء أسعار المواد الأولية ومختلف عوامل الانتاج، بعلاقة مع موسم الجفاف وتداعيات الحرب الأوكرانيةـ الروسية، التي ألهبت أسعار الحبوب وتكاليف النقل.
ومن جهته، أكد الرئيس الجديد عبد العاطي ديباج للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، تفاقم مشاكل القطاع بتداعيات أزمة التضخم العالمية وموسم الجفاف، موضحا أن الفاعلين عاشوا خلال الفترة الماضية على وقع مشاكل مالية صعبة مرتبطة بتأثير جائحة كورونا على القطاع، وارتفاع مستوى الإغلاقات في صفوف المخابز.
وأضاف ديباج في تصريح “لجريدة الملاحظ جورنال”، أن مشاكل القطاع قابلة للحل بشكل تدريجي، بالتنسيق مع الدولة، التي تربطها مع الجامعة تعاقدات والتزامات، وكذا عن طريق الدعم المالي للقطاع، موضحا أن الحكومة الحالية، تحديدا الوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية، المكلفة بالميزانية، تبذل مجهودات كبيرة من أجل عدم المساس بسعر الخبز المدعم، المسوق بسعر 1.20 درهم، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكد المسؤول ذاته، أن القطاع وفاعليه، أظهروا حسا كبيرا بالمسؤولية، اتجاه المستهلكين ومصالحهم خلال الفترة الحالية، المطبوعة بالغلاء والركود، موضحا أن دعم الدولة للقمح اللين ما زال في مستويات مريحة بخلاف ما يروجه البعض، موضحا أن هناك أيادي خفية تسعى إلى إضعاف التمثيلية المهنية لقطاع المخابز والحلويات، وبلقنتها بتمثيليات ضعيفة لا تخدم مصالح المهنيين.