واعتبرت اللجنة المحلية لتتبع الوضع الصحي أن الأخير بدائرة إيغرم يعرف اختلالات كبيرة، وتنعكس سلبا على صحة المواطن المحلي الذي يعاني كثيرا من تردي الخدمات الصحية على مستوى المركز الصحي لإيغرم، وبباقي المستوصفات المتواجدة بالجماعات التابعة للدائرة وشددت اللجنة في بيانها للرأي العام المحلي والوطني على تسجيل تراجع كبير على مستوى الخدمات الصحية بالدائرة الترابية بغياب الطبيب عن المركز الصحي بإغرم ونقص في الاطر التمريضية والتقنية؛ناهيك عن غياب عدالة في توزيع الخدمات والتجهيزات والأدوية، معتبرين بحسب ذات البيان، أن الإقصاء والتهميش ممنهج على مستوى دائرة اغرم وجب تصحيحه في أقرب الآجال.
وفي إطار الترافع عن الوضع الصحي ومن أجل إسماع صوت الساكنة المتضررة وتنفيذا لبرنامج عمل اللجنة المحلية لتتبع الشأن الصحي بقطب إيغرم، تم يوم السبت 19غشت الجاري تنظيم لقاء تشاوري بقاعة الاجتماعات ببلدية إيغرم، وكان من المقرر أن يحضره رؤساء الجماعات الترابية التابعة لقطب إيغرم ومعهم برلمانيي المنطقة لتدارس الإشكال القائم، لكنهم تخلفوا جميعا عن وفضلوا حضور المهرجانات الفنية على مناقشة مشاكل وهموم الساكنة المحلية التي منحتهم اصواتها للوصول إلى ما وصلوا إليه.
أمام هذا الغياب غير المفهوم لمناقشة مشاكل القطاع الصحي بالدائرة أعلنت اللجنة في بيانها للرأي العام المحلي، الجهوي والوطني تأكيدها على الحق في الصحة والعلاج باعتباره حقا دستوريا يتعين أن يتمتع به جميع المواطنين والمواطنات طبقا للفصل 31 من الدستور الذي ينصّ على أن: “الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية”، محملين مسؤولية تردي الخدمات الصحية بمستوصفات الجماعات التابعة لدائرة إيغرم وبالمركز الصحي بإيغرم للوزارة الوصية وللسلطات الإقليمية التي أقصت ساكنة 17 جماعة من الخدمات الطبية بغياب طبيب واحد بدائرة إيغرم، مع العلم أن الدستور والقانون الإطار رقم 09-34 والمرسوم التطبيقي رقم 2.14.562 الصادر في 24 يوليو 2015 يضمنون المساواة في الولوج إلى العلاج والخدمات الصحية والإنصاف في التوزيع المجالي للموارد الصحية، مسجلين في ذات الوقت تقاعس المنتخبين بالجماعات التابعة لدائرة إيغرم عن أداء واجبهم الترافعي من أجل حقوق المواطنين والمواطنات في الاستفادة من الخدمات الصحية. كما يطالبون وبشكل استعجالي بالعمل على تقوية العرض الصحي داخل الدائرة من أجل تلبية انتظارات المواطنين والمواطنات مع العمل على تعزيز المنظومة الصحية بدائرة إيغرم بإنشاء مستشفى يمكن ساكنة الجماعات الترابية التابعة لقطب إيغرم من الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية والتمست اللجنة المحلية من المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بتارودانت التعجيل بتجهيز المستوصفات بالجماعات الترابية التابعة لدائرة إيغرم بمستلزمات الخدمات العلاجية الأساسية مؤكدين انهم داخل اللجنة المحلية لتتبع الوضع الصحي بدائرة اغرم سيواصلون التراجع والنضال من اجل تنزيل ملفهم المطلبي المعقول باستثمار واستغلال كل الوسائل المشروعة والقانونية لذلك.