الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
سلا /حسن الحماوي
نظمت جمعية بشرى الخير للتنمية البشرية بدعم من مؤسسة سلا للثقافة والفنون الجمعة 04 يونيو 2016 بفضاء دار الشباب حي السلام سلا ،الدورة الثانية لمهرجان المديح و السماع ، تحت شعار “” حب الهادي محمد ”
وعرف الحفل حضور كل من نورالدين الازرق البرلماني و نائب رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة ونوال بنويسف مديرة دار الشباب حي سلام سلا و رؤساء الجمعيات و المجتمع المدني لمدينة سلا . و تخلل الحفل فقرات متنوعة لكل من مجموعة نور الرحمان النسوية ، مجموعة النور للسماع و المديح ، وقراءات زجلية لعزيز حمدون .
وفي تصريح للعربي القادري رئيس جمعية بشرى الخير للتنمية البشرية قال :” هذا النوع من النشاط والذي يتمثل في مدح الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يعتبر من الأنشطة القليلة التي تشتغل عليها الجمعيات وذلك راجع لقلة الدعم والمدعمين لهذا الحدث الديني. ونحن نستغل هذاالشهر الفضيل لإحياء هذه الذكرى والمتمثلة في العشق النبوي الشريف ” وقد اختتم الحفل الديني بلحظة تكريم ووفاء للام الحنونة والدة العربي القادري اعترافا لها على ما قدمته من خدمات وتضحيات لعائلة القادري وللمجتمع ككل، كما وزعت شواهد تقديرية وتحفيزية على المشاركين .
وتجدر الاشارة الى ان فن المديح والسماع موروث حضاري إسلامي يزيد عمره على أزيد من 14 قرنا، وسفر روحاني وتأثير فني وجداني على كل مريد سالك، ظهر في عهد الرسول الكريم، واستمر وتطور وتوسع منتقلا من جيل إلى جيل حتى صار إحدى وسائل تسامي الروح ووعامل من عوامل تهذيبها.
الأصل في المديح والسماع ما يدل على عموم الغناء والموسيقى، ويؤدى بأن ينشد فرد أو أكثر قصيدة لشيخ من مشايخ التصوف بأصوات تترنح لها الأسماع وتتمايل لها الأجساد، وينتهي كل مقطع برد جماعي من المريدين سواء بالتهليل أو بالصلاة على النبي المصطفى، بينما يستمر المنشد في تغيير الألحان من حين لآخر.
