صديقي: موجة الجفاف الحالية أخطر بكثير من جفاف تسعينيات القرن الماضي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

جدد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية محمد صديقي، تأكيده على أن المغرب يعرف وضعية مناخية استثنائية عنيفة مستمرة على مدى ست سنوات متتالية.

وقال الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن المرحلة التي نمر منها تتجاوز في خطورتها مع عشناه في فترة التسعينات.

وأشار أن وتيرة الجفاف ارتفعت من 6 في المائة ما بين 1945 و 1985 إلى 80 في المائة في الفترة ما بعد 1989، ومن بعد 2018 تفاقم الوضع وتم تسجيل ست سنوات جافة متتالية مع انخفاض غير مسبوق في الواردات المائية، ومخزون السدود والفرشة المائية.

وتطرق الوزير إلى تراجع الواردات المائية في السدود من 18 مليار متر مكعب كانت تسجل قبل 1980 إلى 14 مليار بعدها، ثم انخفاض إلى أقل من 5 مليار متر مكعب خلال الخمس سنوات الأخيرة.

وأوضح أنه بالنسبة للموسم الفلاحي، بلغ معدل التساقطات المطرية إلى حد الآن 81 ملم بتراجع يبلغ 56 في المائة مقارنة مع معدل 40 سنة الأخيرة، الذي كنا نسجل فيه 184 ملم، وبنسبة 43 في المائة مقارنة مع السنة الماضية التي كانت جافة أيضا.

ولفت إلى أن نسبة ملء السدود الموجهة للقطاع الفلاحي لم تتجاوز 22 في المائة مقابل 29 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا أن هذا الوضع انعكس على الحصة المائية للسقي في دوائر الري الكبير، إذ لا تتعدى 680 مليون متر مكعب مقارنة مع الحصة المتوسطية في عام متوسط والتي تصل إلى 3.5 مليار متر مكعب.

وسجل أن المساحات الإجمالية القابلة للري في دوائر السقي الكبير لا تتعدى 750 ألف هكتار، والمساحة المسموح بسقيها حاليا لا تتجاوز 400 ألف هكتار، بانخفاض نسبته 44 في المائة.

وأكد صديقي أن هذا الوضع هم كل مناطق المملكة، وخاصة تلك المتواجدة جنوب واد أم الربيع مما أثر سلبا على سير الموسم الفلاحي بصفة عامة، وخاصة نمو الزراعات والأشجار والغطاء النباتي بالمناطق الرعوية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *