نظم العشرات من المواطنين المتضررين من زلزال الحوز يوم امس الأربعاء 7 فبراير الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم تارودانت، قبل أن يقرروا السير مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة سوس ماسة، احتجاجا على عدم توصلهم بالدعم الممنوح للأسر المتضررة من الزلزال.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات للمطالبة بتمكينهم من الدعم المخصص للأسر المتضررة من الزلزال والتعبير عن غضبهم من الإقصاء والحيف الذي طالهم في تجاهل تام لمعاناتهم المتفاقمة.
وأوضح المحتجون أن الساكنة قامت بهذه الخطوة التصعيدية بعد استنفادها لجميع السبل، من قبيل التسجيل المتكرر في الموقع المخصص، وتقديم ملتمسات وشكايات، لكن دون جدوى.
وندد المحتجون بعدم استجابة السلطات الإقليمية لمطالبهم، كما دعوا إلى تطبيق التوجيهات الملكية الخاصة بالنهوض بأوضاع المتضررين من الزلزال.
وقد استمر المحتجون في المشي من مقر عمالة تارودانت إلى حدود مدينة أولاد تايمة قاطعين مسافة تزيد عن 40 كيلومتر على الأقدام، قبل أن تعترض السلطات طريقهم.
وبعد جلسة حوار ساخنة بين المحتجين والقائد الإقليمي للدرك الملكي بتارودانت وممثلي السلطة المحلية، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة في حدود 15 شخصا ممثلين لساكنة المنطقة المحتجة، وذلك من أجل عقد لقاء مع والي جهة سوس ماسة سعيد امزازي.
وموازاة مع ذلك، عملت السلطات على إعادة بقية المحتجين صوب مقر سكناهم، في أفق إيجاد حلول مناسبة لوضعيتهم، والتعامل بكل جدية وموضوعية واستعجالية مع مطالبهم .