يتجة مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، المعنقد ببوزنيقة اليوم السبت، في إقرار صيغة القيادة الجماعية للحزب، عقب تعديل قانونه الأساسي، حيث باتت “القيادة العامة الجماعية” واحدة من الهياكل التنفيذية للحزب الثاني في البلاد في تجربة غير مألوفة بالمشهد السياسي.
وصادق المؤتمر على التعديلات المطروحة على القانون الأساسي، وأُلغي جهاز الأمانة العامة، ما يضع حدا لتسلسل قيادات فردية دام حوالي 15 عاما في تاريخ الحزب منذ تأسيسه عام 2009.
وطرح تيار مراكش هذه الصيغة في قيادة الحزب تجنبا لأي انقسامات قد تحدث بعدما لم تتبين نوايا الأمين العام عبد اللطيف وهبي (2020-2024)، إزاء الترشح من جديد. ومع الإعلان المفاجئ لوهبي تخليه عن الترشح في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، أمس الجمعة، بدأت تضعف حماسة بعض القادة إزاء فكرة القيادة الجماعية، كما ظهر في المناقشات التي حصلت في لجنة القوانين، إلا أن تصميم فاطمة الزهراء المنصوري على تبنيها، لم يترك لتلك المعارضة فرصة أن تصمد.
في غضون ذلك، لم تتضح بعد الصورة التي ستتخذها هذه اللجنة. إلا أن المؤتمر سينتهي هذا السبت بالإعلان عن تركيبة هذه القيادة الجديدة، وكذلك، من سيشغل منصب رئيس المجلس الوطني للحزب. ويشرف كل من فاطمة الزهراء المنصوري (رئيسة المجلس الوطني المنتهية ولايتها)، والمهدي بنسعيد (عضو المكتب السياسي)، وسمير كودار (رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر)، على الترتيبات النهائية لهذه القيادة، لكن ليس محسوما حتى الآن من أن تكون هذه الأسماء هي نفسها القيادة الجماعية.