كشف المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة/إيسيسكو، الدكتور عبد العزيز التويجري، اجتياز المنظمة لمراحل متلاحقة من النمو المتوازن الذي لامس تحقيق الأهداف الرئيسة والفرعية المتضمنة في خطة العمل 2016- 2018، وأمكنها بالإضافة إلى جهود جميع مكونات أسرة المنظمة، والثقة المتزايدة من الدول الأعضاء في الإدارة العامة، أن “تكون إحدى أكثر منظمات العمل الإسلامي المشترك إشعاعاً وتأثيراً وعطاءً، وواحدة من المنظمات الإقليمية والدولية ذات المصداقية العالية، والسمعة الدولية الطيبة، والحضور الفاعل والمؤثر في المحافل الدولية”، ينقل موقع المنظمة عن المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الدكتور عبد العزيز التويجري، الذي أفصح بأن حصيلة المنظمة من الإنجازات التربوية والعلمية والثقافية ناهزت نسبة 87%، إذ “بلغت 352 إنجازا” في العام 2016، فضلا، عن “170 إنجازا تدخل في مجال السياسة العامة”، يفيد نفس المصدر.
التصريح الذي وفى به مصدر الخبر، من الكلمة الإفتتاحية للمدير العام للمنظمة الإسلامية والعلوم والثقافة، الدكتور عبد العزيز التويجري، وألقاها في ابتداء الدورة 38 للمجلس التنفيذي للمنظمة، أمس الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري بالرباط، أكد خلالها، بأن هذا التطور الذي تمّ في سياق وضعية إقليمية ودولية “صعبة”، والتي “كان لها انعكاسٌ على مجمل العمل الإسلامي المشترك”، لكن الإيسيسكو يقول المدير العام للمنظمة “كانت ولا تزال قادرةً على المضيّ في تحقيق رسالتها الحضارية التنموية، في إطار من العمل المحكم، والتسيير الملتزم بالترشيد وإعطاء الأولوية لبرامج خطة العمل”؛ مثبتا، بأن الإيسيسكو التي تسير بوتيرة متصاعدة، وتمضي بحسب وصف المدير العام للمنظمة في “الإتجاه الصحيح، منذ إنشاؤها قبل 35 سنة، قد “صارت معلماً بارزاً من معالم العمل الإسلامي المشترك، تحظى بالثقة المتزايدة من الدول الأعضاء كافة، ومن المجتمع الدولي بصورة عامة، وتتبوأ مكانة متميزة تليق بها، بين المنظمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، مضيفا، بأن الإيسيسكو “تعبير عميق وصادق، عن الرؤية الحضارية الإسلامية الإنسانية المستنيرة، إلى القضايا الدولية في المجالات الحيوية التي تعمل في إطارها”.
واعتبر المدير العام للمنظمة، الدكتور عبد العزيز التويجري، استنادا إلى ما أورده المصدر من الكلمة الإفتتاحية، بأن الإيسيسكو التي دخلت سنتها 35، “تجسّد في هذه المرحلة الحرجة التي يجتازها العالم الإسلامي، المشروعَ الحضاريَّ الإسلاميَّ الإنسانيَّ المنفتحَ على آفاق العصر، والمندمجَ في صميم الحركة الإنسانية العالمية المتصاعدة التي تهدف إلى بناء نظام عالمي إنساني جديد، يقوم على قيم العدل والسلام”، في ما يهدف إلى “تعميم التعليم الجيّد المنتج، والتربية البانية للإنسان، والعلوم المبدعة للإبتكار، والثقافة الصانعة للحضارة، والإتصال الذي يقوّي العلاقات بين الأمم والشعوب، ويقدم إلى العالم المعاصر الصورةَ الحقيقيةَ للحضارة الإسلامية المتجدّدة”.
واستزاد المصدر متناقلا عن الدكتور عبد العزيز التويجري، المدير العام للمنظمة التي انضمت إلى عضويتها هذا العام جمهوريتا “تركيا” و”أوزبكستان”، بأن “التطوّر المطرد والمتكامل والمتوازن الذي وصلت إليه الإيسيسكو وقطعت مراحله مرحلةً بعد مرحلة”، يؤكد “من وجوه كثيرة، أن تأسيس هذه المنظمة في مطلع القرن 15 الهجري، لم يكن ضرورةً حيوية مؤكدةً فحسب، بل كان إلى ذلك، استجابةً لطموح الأمة الإسلامية المشروع، في تحقيق نهضة حضارية شاملة على أسس تربوية وعلمية وثقافية، تقوم على قواعد متطورة حديثة، وذلك، “دون أن تحيدَ عن النهج القويم الذي يستمد مشروعيتَه ومصداقيتَه وسلامتَه من الخصوصيات الروحية والثقافية والحضارية، ومن الثوابت الإسلامية الراسخة، ومن القيم والمبادئ الإنسانية الخالدة”.
وأظهر الدكتور عبد العزيز التويجري، أن الإيسيسكو التي “تساهم في صنع مستقبل العالم الإسلامي”، في نطاق المهام والإختصاصات المخول لها إنجازها، باعتبار الرسالة الحضارية التي تنهض بها، اليقين بأن “العمل الذي ننجزه، والنجاح الذي نحرزه، هما الردَّ الموضوعي على بعض التحدّيات الحضارية التي تواجه شعوب العالم الإسلامي؛ على أساس أن بناء الإنسان، الذي هو من صميم اختصاصاتنا، هو جزء من بناء الأوطان الذي هو مصدر القوة والمناعة والقدرة على الدفاع عن الحقوق والمكتسبات وحماية المصالح العليا لأمتنا المجيدة”، منتهيا، إلى أن ” العالم الإسلامي في أشدّ الحاجة إلى مضاعفة الجهود في هذا المجال الحيوي الذي نعمل فيه، من أجل مواجهة هذه التحدّيات والتغلب عليها”.
المصدر: موقع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة