باشرت السلطات الجزائرية في اعتقال مقاطعي الانتخابات الرئاسية في منطقة القبايل، معززة تحركها بإنزال أمني طوقت به المنطقة.
وأفاد زعيم حركة “ماك” المطالبة باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر، أنه “خلال حفل موسيقي بقرية مزغن (بلدية إيلولا أو مالو)، يوم الأربعاء 28 غشت الجاري، تم اعتقال شباب رفع علم القبائل، فيما تم القبض على أربعة أشخاص آخرين تم الإبلاغ عنهم، من قبل مخبر لصالح السلطات”.
وأكد مهني في تغريدة على موقع “إكس”، أن “هؤلاء الشباب، ضحايا القمع، يتعرضون للتعذيب، ومن بينم الصغير ولونيس السعيد، والطيب الشيخ، وعمارة ياباسن”.
وأضاف أن “قرية القايد، في منطقة أقني قغران، شهدت حوالي الساعة الثالثة من صباح الخميس 29 غشت الجاري، تدخل فرقة مكونة من 70 مركبة و200 من العناصر الأمنية بزي مدني وعناصر الدرك، بأعداد كبيرة.
وأشار إلى أنه “بعملية حسابية بسيطة يظهر أن السلطات خصصت 4 عناصر داخل كر مركبة من 70 مركبة، فإن ذلك يجعل العدد الإجمالي يصل إلى 280 عنصرا أمنيا بمختلف الرتب تم إنزالهم لمنطقة، في حين تم تعبئة هذه القوة لتفتيش منزل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، لمجرد أنه كان يرتدي قميصا يحمل اسم “MAK” وألوان علم القبائل، إذ بعد أكثر من 5 ساعات من البحث لم يعثروا على شيء داخل منزله”، وفق تعبير مهني.
وفي بلدة ميشطراس، الواقعة في دائرة بوغني، يسترسل مهني “تم إجراء عملية بحث أخرى من قبل العناصر الأمنية والدرك لاعتقال أحسين إيجبريوين، المعروف باسم “ساركوزي”، الناشط السابق في التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية والنائب السابق لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في مشتراس، وكانت جريمته نشر تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك حث فيها المواطنين على مقاطعة الانتخابات الرئاسية”.
وخلص مهني إلى أن “السلطات يمكنها اعتقال كل سكان منطقة القبائل، لكن لا شيء سيضعف تصميمهم على التطلع إلى استقلال منطقة القبائل ومقاطعة الحفلة الانتخابية يوم 7 شتنبر المقبل.
وتأتي هذه الاعتقالات بعدما أشهرت منطقة القبايل، المطالبة بالاستقلال عن الجزائر، سلاح المقاطعة في وجه الانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع إجراؤها في 9 شتنبر 2024، والتي تشهد بموجبها الجزائر حاليا حملة انتخابية سخرت فيها جميع الإمكانيات الإعلامية واللوجستية لصالح الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، مقابل تهميش تام لباقي المرشحين، وهو ما رآه مراقبون تمهيدا من العساكر لولاية ثانية لتبون.