تصعيد خطير في غزة … عمليات برية واسعة وغارات مكثفة تهدد بكارثة إنسانية
دخلت الحرب في قطاع غزة منعطفًا خطيرًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق ما وصفها بـ “عمليات برية واسعة” في شمال وجنوب القطاع.
يتزامن هذا التصعيد مع تكثيف للغارات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد أكثر من 130 فلسطينيًا خلال الليلة الماضية، وفقًا لما أفادت به وزارة الصحة في غزة.
و يأتي هذا التطور الميداني في ظل جمود يلف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تجري بوساطة قطرية في الدوحة.
وبينما تتصاعد حدة العمليات العسكرية، يستمر الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية شاملة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني محاصر.
وأكدت مصادر طبية في غزة أن المستشفيات مكتظة بالجرحى، وأن القدرة الاستيعابية للقطاع الصحي باتت على وشك الانهيار التام. كما أعربت منظمات دولية عن قلقها البالغ إزاء سلامة المدنيين في ظل هذه العمليات العسكرية المكثفة، محذرة من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
و من جهتها، لم تصدر حركة حماس أي تعليق رسمي حتى الآن على هذه التطورات الميدانية الأخيرة.
ويثير هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي مخاوف جدية بشأن مستقبل الأوضاع في قطاع غزة وإمكانية التوصل إلى تهدئة تنهي معاناة السكان المدنيين. كما يلقي بظلال قاتمة على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل مستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.