الأزمي: مشروع قانون الصحافة الجديد “فضيحة ديمقراطية
وصف إدريس الأزمي، القيادي البارز في حزب “العدالة والتنمية”، مشروع القانون المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة بأنه “فضيحة ديمقراطية ووصمة عار في وجه هذه الحكومة”.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها “البيجيدي” يوم أمس الجمعة، حيث شدد الأزمي على أن المشروع يحمل “اختلالات جسيمة” على مستوى البناء القانوني والمقاربة المتبعة في إعداده وتنزيله.
وأوضح الأزمي أن حزب “العدالة والتنمية” كان سباقًا في التفاعل مع هذا الملف منذ تشكيل اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس، مؤكدًا أن المشروع الحالي يمثل تراجعًا خطيرًا عن مبدأ التنظيم الذاتي والديمقراطي الذي يكفله الفصل 28 من الدستور المغربي، والذي يضمن حرية واستقلالية الصحافة.
وانتقد القيادي في “العدالة والتنمية” بشدة منهجية الحكومة الحالية، معتبرًا أنها “تشتغل مع نفسها فقط”، على عكس ما كان عليه الحال في السابق، حيث كان وزراء الاتصال يتعاونون ويتشاورون مع المهنيين عند صياغة القوانين المتعلقة بقطاع الإعلام والصحافة. وأكد الأزمي أن ما يحدث اليوم يشكل قطيعة واضحة مع المقاربة التشاركية، حيث تم إقصاء الفاعلين الإعلاميين من صياغة هذا المشروع الحيوي.
ونبه الأزمي إلى نقاط مقلقة في المشروع، متسائلاً عن كيفية التمييز بين المنتخبين والمنتدبين، وعلى أي أساس سيتم هذا الانتداب، خاصة إذا كان بناءً على رقم المعاملات.
وحذر من أن هذا التوجه يعني “إدخال منطق المال والمالكين إلى ساحة التنظيم الذاتي”، مؤكدًا أن هناك من يسعى لفرض تمثيلية للصحافة على أساس مالي بحت، وهو ما يهدد استقلالية المهنة وحريتها.