مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش… فوضى وغياب الرقابة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بين عناء المرضى وشقاء المرتفقين… حراس الأمن الخاص “يصنعون” فوج الأطباء الجدد فكها يامن وحلتيها!

تعاني مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش من وضع مأساوي، حيث يمتزج الضغط الكبير على الطاقم الطبي مع نقص التجهيزات، ليجد المرتفق نفسه أمام معاناة مزدوجة. لكن ما يزيد الطين بلة هو تغوّل حراس الأمن الخاص، الذين أصبحوا يفرضون سيطرتهم على المستعجلات بطريقة تخيف الكبير والصغير، وتضاعف من آلام المرضى وذويهم.

حراس الأمن الخاص لم يعودوا مجرد منظّمين للنظام داخل المستشفى، بل تجاوزوا اختصاصاتهم إلى درجة فرض تعليماتهم على المرتفقين وحتى بعض الأطباء الجدد في طور التكوين، ما يخلق بيئة يسودها التوتر والخوف بدل الرعاية والعلاج.

المرضى وأسرهم يصفون هذه الأجواء بـ”المهزلة”، مطالبين وزارة الصحة بزيارة خاطفة للوقوف عن قرب على حجم الكارثة، والتأكد من أن المستعجلات أصبحت مكانًا لتلقي العلاج لا ساحة للخوف من تصرفات الحراس.

هذا الوضع يطرح علامات استفهام حول الرقابة على شركات الأمن الخاص ومدى احترامها للقوانين، كما يسلط الضوء على الحاجة الملحّة لإعادة النظر في إدارة المستعجلات، وتأهيل الحراس على التعامل الإنساني مع المرضى، بدل تحويلهم إلى مصدر إضافي للمعاناة.

فهل يدرك وزير الصحة حجم هذه الكارثة؟ المرضى منهكون، والمستعجلات تحولت إلى ساحة خوف بدل أن تكون مكانًا للعلاج. زيارة خاطفة من الوزارة قد تكون أقل ما يمكن فعله لإنقاذ المرضى وضمان احترام القانون داخل المستشفى، وردع كل من تجاوز حدوده على حساب حياة المواطنين.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.