محمد فوزي يعود إلى مراكش والياً بخبرة “مفتش عام” لمواجهة تحديات “جيل زيد” وفتح ملفات الفساد
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الخميس، عن تعيين محمد فوزي والياً جديداً على رأس ولاية جهة مراكش-آسفي، خلفاً لـرشيد بنشيخي الذي كان يتولى المنصب بالنيابة.
ويعكس هذا التعيين اختيار الوزارة لشخصية ذات خبرة ثقيلة في الإدارة الترابية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، ومنها اندلاع مظاهرات “جيل زيد” الأخيرة.
يمثل هذا التعيين عودة لمحمد فوزي، البالغ من العمر 66 عاماً، إلى إحدى أهم الحواضر المغربية، حيث سبق له أن شغل منصب والي جهة مراكش-تانسيفت-الحوز سابقاً.
ويحمل فوزي سجلاً مهنياً حافلاً في أروقة الداخلية، تضمن مناصب رفيعة أبرزها: الوالي مفتش عام للإدارة الترابية، وهو ما يمنحه دراية عميقة بآليات المراقبة والتدقيق، بالإضافة إلى كونه والياً كاتباً عاماً بوزارة الداخلية وعاملاً على عمالات حيوية مثل مكناس والدار البيضاء أنفا وعين الشق. كما أن خلفيته الأكاديمية كـمهندس دولة وخبرته في القطاع الخاص، تجعله قادراً على الجمع بين الكفاءة الإدارية والرؤية المقاولاتية في تدبير الشأن الجهوي.
تشير التوقعات إلى أن الوالي محمد فوزي سيباشر مهامه بأجندة عمل صارمة وواضحة المعالم، هدفها تنزيل مخطط الإصلاحات ومواجهة الاختلالات التي قد تكون سبباً في تدهور الأوضاع محلياً.
وتتمحور أولويات فوزي حول ثلاثة محاور أساسية: محاربة الفساد من خلال فتح تحقيقات معمقة في الملفات المثيرة للشكوك، ومراقبة الأداء عبر تشديد الرقابة على المسؤولين المحليين، ورفع التقارير الدقيقة للمصالح المركزية حول تنفيذ التعليمات الملكية.
ويؤكد تعيين والٍ بخبرة “المفتش العام” في هذا التوقيت أن وزارة الداخلية تراهن على تعزيز الشفافية ومراقبة المال العام، واستعادة ثقة المواطنين في المؤسسات المحلية، خاصة مع تصاعد المطالب الاجتماعية التي عكستها مظاهرات “جيل زيد”.