الحسيمة: مركز صحي يتحول إلى خربة… ومعاناة سكان أيت قمرة تتفاقم

تحوّل المركز الصحي المحلي بجماعة أيت قمرة، ضواحي مدينة الحسيمة، إلى ما يشبه “الخربة المهجورة”، بعدما كان لسنوات طويلة متنفسًا أساسياً لسكان المنطقة ومصدرًا وحيدًا للتلقيح والإسعافات الأولية.

وحسب مصادر محلية، يعيش سكان دوار أيت زكري والدواوير المجاورة حالة من الاستياء والتذمر جراء توقف خدمات المستوصف، الذي شُيّد سنة 1987 لخدمة عشرات الأسر القروية، قبل أن يغلق أبوابه بشكل مفاجئ دون تقديم أي توضيحات رسمية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الساكنة تجد نفسها مضطرة اليوم إلى قطع مسافات طويلة نحو مدينة الحسيمة أو جماعات مجاورة من أجل تلقي أبسط الخدمات الطبية، ما يزيد من معاناتهم اليومية، خاصة في حالات الطوارئ والولادات التي تتطلب تدخلًا عاجلًا.

واعتبر متتبعون محليون أن إهمال هذا المرفق الصحي يمثل شكلًا من أشكال الإقصاء والتهميش في حق سكان المنطقة، ويعكس غياب العدالة المجالية في توزيع الخدمات العمومية، مؤكدين أن الفئات الهشة — وعلى رأسها النساء الحوامل والأطفال — هي الأكثر تضررًا من هذا الوضع المقلق.

وطالبت فعاليات جمعوية وساكنة المنطقة السلطات الصحية والإقليمية بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل المركز الصحي وإعادة تشغيله في أقرب الآجال، ضمانًا لحق المواطنين في الولوج إلى خدمات صحية قريبة ولائقة.