الدكتور الفاريسي والمسرحية المزعومة… بين واجب التوضيح ومسؤولية الموقف
تداول الرأي العام خلال الفترة الأخيرة تصريحات منسوبة إلى الدكتور الفاريسي تحدث فيها عن وجود ما وصفه بـ“مسرحية” داخل قطاع الصحة، ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات حول طبيعة ما يجري داخل الوزارة والجهات التابعة لها.
غير أن مرور الوقت دون توضيحات إضافية أو كشف رسمي لتفاصيل هذه “المسرحية” جعل العديد من المتتبعين يطرحون سؤالاً مشروعًا: أين الحقيقة؟
من منطلق الاحترام لشخص الدكتور الفاريسي ومساره المهني، يبقى من الضروري اليوم تقديم توضيحات دقيقة للرأي العام، خصوصًا أن مثل هذه التصريحات لا يمكن أن تمر دون متابعة أو تفسير، لما تحمله من دلالات تمس الثقة في المنظومة الصحية ومسؤوليها.
ففي حال كانت هناك فعلاً ممارسات غير سليمة أو تجاوزات داخل القطاع، فإن كشفها يدخل ضمن واجب الشفافية والمسؤولية الأخلاقية والمهنية، أما إذا كانت التصريحات قد أُسيء فهمها أو أُخرجت من سياقها، فإن توضيحها للرأي العام هو أيضًا واجب لا يقل أهمية.
المواطن المغربي اليوم يطالب قبل كل شيء بالمصداقية والوضوح، لأن الثقة في قطاع الصحة لا تُبنى إلا على الحقيقة، لا على الغموض أو التلميح.
ولذلك يبقى السؤال مطروحًا بموضوعية:
هل سيتحدث الدكتور الفاريسي لتوضيح ما جرى؟
أم ستظل القضية رهينة التأويلات والاجتهادات؟
الكرة الآن في ملعب الدكتور الفاريسي، فالمسؤولية الأخلاقية والمهنية تقتضي أن يكون التواصل مع الرأي العام صريحًا، حمايةً لثقة المواطن وصونًا لسمعة مهنة الطب وقطاع الصحة عمومًا.