قررت الحكومة الإسبانية أمس الجمعة إعلان حالة الطوارئ في البلاد من أجل الحد من توسع رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد ـ 19 ) .
وأكد “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة الإسبانية في تصريح مؤسساتي من قصر ( لا مونكلوا ) بمدريد أن هذا الإجراء الاستثنائي سيتم اعتماده يوم غد السبت خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء مشيرا إلى أنه أبلغ بالفعل العاهل الإسباني الملك فليبي السادس وكذا مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) بهذا القرار الذي لم يتم اعتماده إلا مرتين في التاريخ الديموقراطي لإسبانيا .
وقال “بيدرو سانشيز ” إننا في المرحلة الأولى فقط من المعركة ضد فيروس “كورونا” المستجد ولا يمكن استبعاد أن تتجاوز حالات الإصابة المؤكدة بالوباء 10 آلاف حالة خلال الأسبوع المقبل” مضيفا ” تنتظرنا أسابيع صعبة للغاية ” .
وحسب رئيس الحكومة الإسبانية فإن ” هذا الإجراء هو استثنائي ويهدف بالأساس إلى مواجهة حالة استعجالية وطارئة تهدد صحة ورفاهية الجميع ” .
وأضاف سانشيز ” علينا جميعا مسؤولية وواجبا شخصيا وهو اتباع تعليمات الخبراء بدقة والتعاون من أجل التغلب والقضاء على هذا الوباء الذي تسبب في وفاة 120 شخصا في إسبانيا حتى الآن ” .
ويعد قرار إعلان حالة الطوارئ الذي يؤطره الفصل 116 من الدستور الإسباني إحدى الآليات الدستورية التي يمكن للحكومة اعتمادها بشكل استثنائي من أجل مواجهة تداعيات الأوبئة مثل فيروس كورونا المستجد وذلك بهدف الحد من حركية وتنقل الأشخاص والتدخل في كافة أنواع المحلات والمباني مثل المستشفيات الخاصة وغيرها .
وتهدف الحكومة الإسبانية من خلال إعلان حالة “الطوارئ” إلى تركيز عملية اتخاذ صنع القرار والحد من حركية وتنقل الأشخاص مع اعتماد إجراءات وتدابير استثنائية مثل إغلاق المؤسسات والشركات .
وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورنا المستجد في إسبانيا إلى 4209 حالة إصابة بينما بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 120 حالة وفاة حسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة زوال أمس الجمعة