أوضح الدكتور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية لكوفيد 19، أن متحور ألفا موجود في المغرب منذ يناير 2020 من هذا العام و هو السائد في المغرب، وليس كما يتم الترويج بأنه تسلل حديثا إلى المغرب.
واعتبر الابراهيمي أنه تم تحوير تصريح لخبير ينتمي للجنة العلمية المغربية المكلفة بعملية التلقيح وبصفته الشخصية، وتم استعماله للضرب في اللجنة الوطنية العلمية والتقنية كوفيد 19 و مصداقيتها.
ولفت إلى أن متحور دلتا كما هو الشأن بالنسبة لفيروس يوهان وسلالات د614 و ألفا… فالفيروس لا يعترف بالاستثناء و لا بالحدود.
وأوضح أنه حسب كل البيانات العلمية و أخرها المتعلق بلقاحات أسترازينيكا و جونسون (الروابط)… كل اللقاحات تحمي ضد المتحور دلتا، بل أكثر من ذلك، يقول الابراهيمي، يحث على التلقيح بجرعتين للحماية ضد هذه السلالة…. أجد هذا المقال يقف عند “ويل للمصلين”.
وأضاف أنه “بكل شفافية جارحة …. فقد كان منتظرا أن يكون هناك ارتفاع لحالات الإصابة مع الحركية و التخفيف و مضاعفة عدد التحاليل و تفشي المتحور دلتا…. لهذا كنا نركز في جميع التدخلات على التسريع بوتيرة التلقيح و الرجوع للإجراءات الاحترازية الشخصية…”.
واستغرب المصدر لحديث عن كون “المغرب يتجه نحو تطعيم المواطنين بجرعة ثالثة من اللقاح ضد كورونا”، لافتا إلى أنه يمكن أن نناقش كل القضايا و لكن أولويتنا اليوم هو التلقيح بالجرعة الأولى و الثانية… مشددا على أن الهدف من التلقيح هو تمكين الملقح من حماية تقيه من تطوير الأعراض الحرجة عند إصابته بالفيروس و ليس عدم إصابته….
وأبرز أن هناك فئة قليلة جدا من الملقحين و بجرعتين يمكن أن تطور بعض الأعراض البسيطة …. و لكن يمكن أن أقر و نظرا للأرقام المغربية و بكل أسف… أن كل شخص غير ملقح و في سن متقدمة و مريض بسكري و له ضغط القلب و به سمنة… عند ملاقاته للفيروس…. سيحتاج للإنعاش و سيموت في أيام قليلة و بنسبة كبيرة”.
ونبه إلى أنه “حين تسوء الوضعية الوبائية… يجب على مدبري الأمر العمومي التواصل بسلاسة وباستمرار وليس فقط عبر بيانات مقتضبة كقنابل موقوتة لا يقترب منها المواطن العادي…. و لا تواصل على منصات التواصل الاجتماعي التي يلفها الغموض و تخلق حالة الارتباك و البلبلة لمغاربة الداخل و العالم….”.