لا يزال الإعلام الجزائري وفيا لقاعدة ابتداع الأخبار الزائفة، وقد وضعت أبواق النظام العسكري نفسها في سخرة الـ”كابرانات” وخديمهم وزير الخارجية رمطان لعمامرة، من أجل النيل من المغرب والترويج لأنباء مغلوطة غايتها التهويل وما شابهه من نقائص تستهوي أصحاب البزات العسكرية ممن لم يخوضوا حربا يوما.
ولم تجد قناة “النهار” حرجا في تمرير خبر زائف يتعلق بعقد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لقاء، عن بعد عبر تقنية الفيديو، مع نظرائه من وزراء خارجية دول الخليج بطلب من المغرب.
ولم تشذ دكاكين إعلامية جزائرية عن ديدنها في تمييع العمل الصحفي وامتهان الـ”فيك نيوز” ونفث السموم عبر اتهام المغرب ورمي الباطل على كاهله، غير أن أكاذيب وأباطيل الناطقين باسم الجنرالات دائما ما تتكسر دائما صخرة الحقيقة، بعدما لم تنشر أي وكالة أنباء قصاصة عن حدوث هكذا اجتماع ونفي مصدر مطلع انعقاده.
وافاد مصدر موثوق “للملاحظ جورنال” أن وزير الخارجية المغربي لم يتصل بأي من نظرائه الخليجيين ولم يجتمع بأي منهم، فيما تتبدى التهيؤات التي تستبد بالإعلام الجزائري وهو يسوق لأخبار مفبركة على شاكلة ما نشر حول اجتماع “سري” مزعوم بين نشطاء من حركتي “الرشاد” و”الماك” مع مسؤولين مغاربة بهدف التخطيط لإضرام النار في الجزائر وقتل المواطن جمال بن إسماعيل لزعزعة الجزائر!!!
وكان سعي “النهار” الحثيث لإرضاء العسكر بسرد وقائع اتهامات كاذبة، قد خاب في وقت سابق، بعدما سقطت عنها ورقة التوت وانكشف عيبها للمتتبعين كون افتراءاتها تجاه المغرب حبلى بأمارات الغباء وهي تروج لحدوث اجتماع “سري” انعقد في فرنسا في 12 غشت 2021، من أجل التخطيط لقتل جمال بن إسماعيل، رغم أن الهالك قضى نحبه تحت أنظار الأمن الجزائري العاجز في 11 غشت 2021.
وتأتي حملة الأنباء الزائفة ضد المغرب، في ظل الصدود المغربي عن الخوض في المهاترات الجزائرية واتهام النظام العسكري للمملكة بالوقوف وراء الحرائق التي أتت على عدة مناطق في الجزائر، وهو الصدود الذي أخرج العسكر عن طورهم وجعلهم يتخبطون مثل من تلبس بهم الجن، بعدما خبت مساعيهم في الزج بالمغرب إلى وحل التراشق الإعلامي الأفَّاق الذي يجيدونه.