قررتت محكمة الاستئناف بمدينة الرباط، اليوم الاثنين، تأجيل ملف الإمام سعيد أبوعلين لجلسة 18 أكتوبر الجاري، لإعداد الدفاع ولإحضار المتهم من السجن.
وتقدمت هيأة دفاع الإمام المعتقل بطلب للمحكمة قصد الإفراج المؤقت عن أبو علين، ومتابعته في حالة سراح.
وتزامنا مع المحاكمة، توافد عدد من النشطاء والحقوقيين للتضامن مع أبوعلين، عبر وقفة احتجاجية، إلا أن السلطات الأمنية التي حضرت بكثافة أمام مبنى المحكمة، منعت الوقفة.
وإلى جانب تعبيرهم عن رفض المنع الذي تعرضت له الوقفة، ندد المشاركون بمتابعة الإمام وبالحكم الابتدائي الصادر في حقه، مطالبين بالإفراج عنه، ووقف التضييق على حرية الرأي والتعبير.
وأكدت هيأة دفاع أبو علين، على ضرورة تمتيع الإمام المعتقل بالسراح، على اعتبار أن الاعتقال الاحتياطي يمس بالحرية الفردية ويتعارض مع مبدأ البراءة، خاصة وأن الإفراج على المتهم مجرد إجراء مؤقت.
وشدد دفاع الإمام على أن أبوعلين تتوفر فيه كافة ضمانات الحضور المالية والشخصية المنصوص عليها قانونا، باعتباره إماما وخطيبا، ومدير مدرسة لتحفيظ القرآن وللتعليم الأصيل لمدة تجاوزت 20 سنة، مشهود له بالأخلاق الحميدة والقيم والمثل العليا وليست له سوابق عدلية.
ولفت الدفاع إلى أن الإمام غير متابع من أجل جرائم خطيرة أو مشينة بل مجرد أفعال تدخل ضمن حيز حرية الرأي والتعبير السلمي والحضاري، وأنه لا يخشى عليه أو يخشى منه، له عنوان قار وأسرة مستقرة، ترافع عن قضيته العديد من المحامين والحقوقيين وأصبحت قضيته قضية رأي، نادت الكثير من الفعاليات المجتمعية بمطلب إنصافه وإطلاق سراحه الفوري لأن مكانه الطبيعي هو المسجد وليس السجن.