سلوى العيدوني: سبتة المحتلة
تشرع الجمارك المغربية بباب سبتة المحتلة، في المستقبل القريب، اتخاذ مجموعة من التدابير للحد من فوضى التدافع بين الممتهنين للتهريب المعيشي، بتعزيز المراقبة وتقليل أعداد “المهربين”.
ومن بين التدابير التي تم الاعلان عنها من طرف الجمارك المغربية، منها السماح فقط لممتهني التهريب المعيشي، الذي يدخلون بشكل يومي لسبتة المحتلة لإخراج السلع، في حين سيتم اقصاء أولئك الذين يحضرون في أوقات مختلفة حسب رغباتهم.
وفي هذا السياق أيضا، تم الاعلان عن البدء في منع الاشخاص الذين لا يحملون في وثائقهم الشخصية مكان الازدياد في مدينة تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، خاصة أولئك الذين غيروا مقر سكناهم من مدن أخرى إلى تطوان من أجل الدخول إلى سبتة المحتلة.
وسيصبح دخول سبتة المحتلة مرخصا لممتهني التهريب، الذين يحملون في وثائقهم مكان الازدياد في مدينة تطوان والمدن المجاورة، وهو التدبير الذي من شأنه حسب السلطات المغربية أن يقلل من أعداد المهربين في الشهور المقبلة.
هذا وقد أعلنت السلطات المغربية بباب سبتة المحتلة، أنها تعتزم تعزيز المراقبة على الحدود الوهمية، من أجل معالجة كافة المشاكل المتعلقة بالتدافع والازدحام الذي يحدث أثناء دخول الممتهنين للتهريب إلى سبتة أو أثناء الخروج منها.
ويأتي الاعلان عن هذه التدابير بعد وقت قصير فقط من وفاة امرأة خلال تدافع بباب سبتة وقع في أكتوبر الماضي، إضافة إلى انتشار العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر معاناة الممتهنين للتهريب في باب سبتة مع التدافع اليومي، خاصة النساء وكبار السن.