بداية الأسبوع تعد للبعض مشكلة كبيرة، إذ لا يمكنهم النهوض من الفراش مبكرا ويشعرون بالتعب وتعكر المزاج طيلة اليوم.
وحسب أرقام مؤسسة “فورسا” المختصة في تنظيم استطلاعات الرأي فإن نحو 15 في المائة من العاملين الألمان يعانون من مشكلة الشعور بالتعب في بداية الأسبوع. وير جع ذلك لعدة أسباب أهمها:
أولا: تغير الساعة البيولوجية للجسم، ففي عطلة نهاية الأسبوع يميل الإنسان إلى الراحة أو النوم أو الاسترخاء وينظم وقته فيها بعيدا عن أوقات العمل. وخاصة بعد قضاء أسبوع من العمل المضني والمنهك، كما ذكر موقع “ابوتيكين أومشاو” الألماني المختص في تقديم النصائح الطبية. ويقول الدكتور الألماني أليكساندر بلاو، المختص ببحوث النوم والذي يعمل في مستشفى شاريتي البرليني الشهير، بهذا الصدد إن “الكثير من الشباب يستيقظون يوميا بصورة مبكرة وطيلة أيام العمل في الأسبوع ويخلدون للنوم أيضا في ساعات متأخرة، ما يجعلهم عرضة لقلة النوم وطيلة أيام العمل في الأسبوع. ومن الطبيعي أن يقضي هؤلاء الشباب ساعات طويلة من النوم في نهاية الأسبوع لتعويض النوم”.
ثانيا: السبب الأخر هو أن الكثير من الناس يلجئون إلى النوم الطويل في ساعات النهار في عطلة نهاية الأسبوع، والتي تسبب نوما متأخرا في اليوم الأخير من العطلة الأسبوعية، ثم يتوجهون للعمل دون النوم بصورة كافية. وللنوم الطويل في عطلة نهاية الأسبوع دلالات نفسية أيضا، كما ذكر موقع “ابوتيكين أومشاو”، فبداية الأسبوع للشخص الذي لا يشعر بالسعادة بعمله لا تكون متفائلة بالنسبة له، وتسبب له مشاكل نفسية واكتئاب، وللهروب من هذه الضغوط النفسية يلجأ الشخص إلى النوم. وينصح الطبيب فيرنر كاسيل، من مختبر بحوث النوم في جامعة ماربورغ، بالنوم باسترخاء وتجنب التفكير فيما سيتم في الأسبوع القادم.
وهذه بعض النصائح لتفادي لتجنب الشعور بالتعب
ـ حاول النوم بصورة منتظمة أثناء أيام الأسبوع والحفاظ على نفس الروتين في نهاية الأسبوع.
ـ إبدأ يوم عملك في الأسبوع الجديد مبكرا ودون قلق أو توتر، وحاول تناول طعام الفطور مسترخيا ومتفائلا. وزود جسمك بأشعة الشمس التي ستعطيك الطاقة والحيوية.
ـ مهد لأعمال الأسبوع القادم في أخر يوم عمل لك في الأسبوع المنصرم وحاول عمل قائم بالأعمال التي ينبغي عملها الأسبوع القادم، حتى لا تتراكم الأعمال عليك.