قال الطيب البكوش، أمين عام اتحاد المغرب العربي، اليوم الإثنين، إن تونس أهدرت فرصة الوساطة بين الجزائر والمغرب، وافتعلت أزمة جديدة مع الرباط، عقب استقبال الرئيس قيس سعيد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي .
وذكر الطيب البكوش، في بيان، أنه “منذ الوقت الذي أخذت فیه الأمانة العامة لـاتحاد المغرب العربي مكانتھا الطبیعیة بین التجمعات الإقلیمیة الإفریقیة الثماني واندمجت كلیًّا في جمیع الھیاكل والمؤسّسات الإفریقیة، اغتنمنا فرص القمم الإفریقیة واللقاءات الأممیّة والعربیة والمتوسّطیة بما فیھا ھیكل 5+5 لغرب المتوسّط، لجمع المجالس التنفیذیة ذات القرار، للرؤساء أو لوزراء الخارجیة، دون فقد الأمل في تحقیق الإجماع الضروري لتفعیلھا”، وفقه.
وأضاف البكوش، “وفي ھذا الوقت الذي سعینا فیه لنصح تونس بالقیام بمبادرة صلحیة إثر قطع العلاقات بین الجزائر والمغرب، ثم لعقد خلوة مغاربیة بين وزراء خارجية الدول المغاربية والأمین العام لصالح الحل السیاسي في لیبیا، نرى بكل أسف وألم فرصة أخرى تھدر وتغیب فیھا المبادرة بمناسبة انعقاد القمة الیابانیة الإفریقیة الثامنة بتونس، وذلك على غرار جھودنا في القمة السابعة في الیابان عام 2019”.
واستطرد القول: “والأدھى أن نفاجأ بأزمة جدیدة جعلت العلاقات بین تونس والمغرب تمرّ بامتحان عسیر آخر یضاف إلى ما یعیشه المغرب الكبیر من أزمات”، حسب ما ورد في نص البيان.
وعبر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي عن أمله في أن يكون “اشتداد الأزمات الأخیرة بدایة الانفراج وعودة التآخي والتفاھم والتكامل تحقیقًا للأھداف المرسومة منذ تأسیس الاتحاد المغاربي في 17 فبراير 1989بمراكش”، وفق البيان ذاته.