الملاحظ جورنال / وكالات
اجتمع ممثلو نحو عشر دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية في باريس أمس الاثنين 9 ماي لمناقشة كيفية الحفاظ على استمرارية وقف الأعمال القتالية في سوريا. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير والسعودي عادل الجبير ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في ختام الاجتماع “نعبر عن رغبتنا بأن تستأنف المفاوضات في أسرع وقت ممكن”، مطالبا بـ “ضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة” وإتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد. واتهم ايرولت النظام السوري بالمسؤولية عن “العديد من الانتهاكات للهدنة” وعن “عرقلة القوافل الإنسانية” وبـ “عدم إظهار أي رغبة بإحراز تقدم” خلال مفاوضات جنيف.
وأردف رئيس الدبلوماسية الفرنسية قائلا إن “الأزمة السورية باتت في مرحلة حرجة ويجب أن نضاعف جهودنا لإعادة إحياء عملية السلام”، التي تم تعليقها في نهاية نيسان/أبريل في جنيف بسبب عدم إحراز تقدم ملحوظ. وتابع ايرولت أنه لهذه الغاية فإن اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا “قد ينعقد الأسبوع المقبل في فيينا”.
ورحب ايرولت بالإعلان الذي صدر عن موسكو وواشنطن قبل ساعات وتضمن تعهدهما بـ “مضاعفة جهودهما” للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا وتوسيع نطاق وقف الأعمال القتالية، معتبرا إياه “تصريحا ايجابيا … . هدفنا المشترك هو تطبيق هذا البيان “. وقال “نتمنى أن يتم تنفيذه. يجب ألا يكون مجرد تصريح إضافي”.
وضم اجتماع باريس وزراء خارجية كل من ألمانيا والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وايطاليا وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن ممثلين عن الأردن والمملكة المتحدة.
ويشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة قالتا في بيان مشترك إنهما ستكثفان الجهود لإقناع الأطراف المتحاربة للالتزام باتفاق الهدنة. وقال البلدان “قررنا تأكيد التزامنا مجددا (بوقف إطلاق النار) في سوريا وتكثيف الجهود لضمان تنفيذه في أنحاء البلاد”. وأضاف البيان “نطالب جميع الأطراف بالتوقف عن شن أي هجمات بلا تمييز ضد المدنيين بما في ذلك البنية الأساسية المدنية والمنشآت الطبية.”