السلوكات المسجلة من طرف نظام الكابرانات، من قبيل التدخل السافر في الشؤون الداخلية لفرنسا؛ بعدة أفعال أقل ما يقول عنها أنها سافرة، من قبيل بيان الخارجية لعسكر المرادية و التحريض والشعارات الموثقة بالوسائط الاجتماعية، والتعبئة الخاصة للقنوات والمنابر المختلفة رسمية وتابعة او رازحة تحت الجزمة العسكرية، بهدف صب الزيت على نار الاحتجاجات بالدولة المستعمرة السابقة فرنسا، ورطت تبون وجنرالاته المتحكمين والمتصارعين في نفق مظلم يصعب الخروج منه بدون خسائر في المستقبل القريب.
هذا النفق الذي يعرف مدخله ولا يعرف مخرجه، في علاقة نظام الكابرانات ودولة “ماكرون فرنسا!!!” الجديدة التي راهنت بكل أوراقها على ” الجزائر الجديدة!!!” لتبون، وابتعدت بشكل غريب عن حليف تاريخي موثوق وفي للصداقات الصادقة والشراكات الموثوقة رابح – رابح جعلت الأصوات الرزينة تنادي بالاتعاظ بالبلد السابق للانوار.
الازمة التي تعيشها فرنسا على اثر الفعل المأساوي الذي ذهب ضحيته شاب مغاربي بفعل تهور بوليسي، عرى الواقع المر الذي أصبحت تعيشه فرنسا بفعل انتشار السياسة اليمينية المتطرفة الاقصائية والنابذة للتسامح والتعايش مع كل الأجناس والديانات والاطياف، وفضح الرهان الخاسر على كابرانات الجزائر الذين سلمتهم جزء من نخبة فرنسا مفاتيح القيادة بفعل تقدير سياسي خاطئء أظهرت الازمة الحالية سوءته للعيان.
نظام الكابرانات بتورطه هذا ومواصلة عداءه المرضي لجاره المغرب بأفعال العداء المختلفة آخرها محاولة السطو على القفطان المغربي وتسجيله ظلما كتراث لا مادي على شاكلة السطو على الزليج المغربي، فاللهم نسألك اللطف في قدر جار ابتلي المغرب بجوارها، وعلى أمل العودة لجادة الصواب والابتعاد عن العداء ونشد الإخاء، دمتم بالف خير و تمتعتم بأحسن جار.