علق عزيز أخنوش، مصير رفع الدعم عن البوطا والسكر والدقيق، على النقابات الأكثر تمثيلية التي تقود حكومته معها جولات من الحوار الاجتماعي، وقال إن النقاش بشأن إقرار الحكومة الزيادة في ثمن المواد الأساسية من عدمه، مرتبط بنتائج الحوار مع النقابات.
وذكر أخنوش في لقاء خاص على القناتين الأولى والثانية العموميتين مساء اليوم الخميس، أنه يأمل في إبرام اتفاق مع النقابات بداية الأسبوع المقبل، في إطار التوافق وإمكانيات الدولة وللنظر في الالتزامات الراهنة.
وشدد رئيس الحكومة على أن عملية إصلاح “صندوق المقاصة” ستكون تدريجية، مشيرًا إلى أن “الحكومة لن ترفع الدعم عن غاز البوتان والسكر والدقيق بشكل كلي”، كما يتم الترويج له.
ولمحَ أخنوش إلى أن عملية “الإصلاح هذه” ستبدأ فعليًا، بعدما ربطها بمنح 3.5 ملايين أسرة الدعم الاجتماعي المباشر، الذي تتراوح قيمته بين 500 و1.000 درهم شهريا، وتابع المسؤول الحكومي: “عندما تم وضع القانون الإطار للحماية الاجتماعية كان هناك الفصل الثامن، الذي ينص على أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يتم تمويله من خلال تجميع مجموعة من البرامج التي كانت مشتتة؛ إضافة إلى إصلاح نظام المقاصة”.
وبشأن ملف “أساتذة التعاقد” قال أخنوش إن حكومته أرست النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، وأنهت ما كان يصطلح عليه بــ”أساتذة التعاقد”، بعدما مكنت رجال ونساء التعليم من صفة الموظف العمومي.
وعن إضرابات التعليم، ذكر أخنوش أن: “الحكومة سهلت المأمورية لعودة رجال ونساء التعليم المضربين إلى أقسامهم، لافتا إلى أن الحوار الاجتماعي متواصل وفي مواعيده مع النقابات، بعدما شهدت بلادنا “10 سنوات صعبة غاب خلالها الحوار بين الحكومة والنقابات”، على حد تعبيره.