الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
أفاد رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب محمد المديمي جريدة الملاحظ جورنال ضمن شهادة موثقة معلوماتها كتابيا، بأن المركز قد دخل على خط واقعة السجين المتوفى أول أمس بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
وحملت رواية إفادة المديمي للجريدة تفاصيل موسعة عن واقعة وفاة السجين بذات المركز الإشفائي الجامعي، حيث أرجعت الرواية سبب الوفاة إلى سوء استغلال للسجين الهالك في أعمال لا تربطها علاقة بعملية الزجر الحبسية، ما حمل تقول نفس إفادة المديمي( هيئات حقوقية أن تدخل على الخط مطالبة الجهات القضائية بفتح تحقيق مع مدير المؤسسة السجنية الأوداية ونائبه ورئيس المعقل) المسئولان كما تقول إفادة المديمي عن ( الحادث المأساوي الذي راح ضحيته سجين معتقل في عهدة المؤسسة).
وحدد المديمي في إفادته المكتوبة للجريدة، بأن عملية الإستغلال التي ترتب عنها هلاك السجين، جاءت بعد ( اقتياد سجينين يقطنان بمعقل الجنايات رقم1 وإرغامهما على من طرف رئيس المعقل .. على تفريغ قنوات الصرف الصحي للسجن المحلي الأوداية.. ليسقط على إثرها _ الهالك_ في بالوعة المجاري بقنوات الصرف الصحي، ويختفي عن الأنظار لمدة تزيد عن الساعتين)، تقول رواية إفادة المديمي المكتوبة للجريدة والتي أضافت قولها أنه ( وبعد محاولة إنقاذه من طرف سجين آخر كان يعمل معه سقط هو الآخر فوقه في البالوعة، ليهرع الموظفون محاولين إنقاذه)، وذلك باستعمال (أسلاك كهربائية في غياب الآليات المخصصة للإنقاذ، مما خلق حالة ارتباك في إدارة السجن المحلي الأوداية، والتي وظفت مجموعة من مساجين آخرين ليقوموا بعملية الإنقاذ … ليتم انتشال السجينين في حالة خطيرة )، بحسب نفس الإفادة التي أشارت على أن السجين الثاني لا يزال يتلقى العلاج.
واستزادت نفس الإفادة المكتوبة التي وجهها المديمي للجريدة، أن السجينين اللذين أصابهما عقاب الإدارة بتفريغ مجاري السجن المحلي الأوداية قد ظلا زهاء الساعة في انتظار حملهما إلى المستشفى عبر إسعاف الوقاية المدنية، وذلك بعد رفض نائب المدير نقلهما بسيارة إسعاف السجن المحلي الأوداية الذي لم يتلق به السجينين الضحتين الإسعافات الأولية بسبب غياب الطبيب الرئيسي، ورفض إحدى الطبيبات التدخل لتقديم المساعدة لشخصين يوجدان في حالة خطر، استنادا إلى المعلومات التي قالت بها إفادة المديمي.
وضمن محتوى التصريح المكتوب للحقوقي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، محمد المديمي، بأن ( هذه الواقعة مأساوية تستلزم من الجهات القضائية والإدارية على مستوى المندوبية العامة لإدارة السجون فتح تحقيق مع جميع المسئولين القائمين على تسيير إدارة السجن، إذ من العار يقول المديمي أن ( يتم استغلال السجناء المعتقلين العزل في أشغال شاقة، وهو ما يتنافى مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، وكذا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وهو ما تم خرقه خرقا فادحا ولايمكن السكوت عنه.
وتابع الحقوقي محمد المديمي قوله، بأن المركز الوطني المغربي لحقوق الإنسان، سيقوم بمراسلة ( الجهات المسئولة لفتح تحقيق مع المتورطين عن هذا الحادث المأساوي، ولن نسكت على هذه الفضيحة التي راح ضحيتها معتقل أعزل في ظروف ملتبسة ).
