أعلنت مؤسسة الوسيط عن توقيع اتفاقية تسوية بين وزارة التعليم العالي وممثلي طلبة الصيدلة بالمغرب، بهدف إنهاء أزمة احتجاجات طلبة الصيدلة التي استمرت تسعة أشهر.
وذكر مصدر من مؤسسة الوسيط، بأن الاتفاق الموقع من قبل الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وممثلي مجالس طلبة الصيدلة في كليات الطب والصيدلة، يعتبر ملزمًا للطرفين.
وبخصوص وضع طلبة الطب، أكد المصدر أن هذه التسوية تخص طلبة الصيدلة فقط، وأن الإجراءات مستمرة لمعالجة ملف طلبة الطب، وتنتظر المؤسسة رد ممثلي طلبة الطب حول مقترحات الوزارة.
ويذكر أن مؤسسة الوسيط دخلت في وساطة مع الوزارة، وأصدرت محضرًا يعالج قضايا هامة، مثل الوضعية القانونية للطلبة خلال السلك الثالث، تجهيز المختبرات، إصلاح الدراسات الصيدلانية، برمجة الامتحانات، وزيادة تعويضات التدريب.
وتتضمن بنود الاتفاق إعادة النظر في الوضعية القانونية للطلبة المتدربين، حيث التزمت الوزارة بإصدار مرسوم بهذا الشأن قبل يناير 2025. كما تعهدت بتجهيز المختبرات بالمعدات اللازمة.
وأوصت مؤسسة الوسيط بزيادة التعويضات، حيث يحصل طلبة السنة الرابعة والخامسة على 1200 درهم شهريًا بدلًا من 1600 درهم، وطلبة السنة السادسة على 2400 درهم بدلًا من 3000 درهم، مع العلم أن طالب الصيدلة يتلقى 21 درهمًا يوميًا فقط خلال فترات التدريب.
وفيما يتعلق بالامتحانات، أوضحت المؤسسة أن النظام الجامعي لا يسمح بدورتين استدراكيتين لكل فصل، لكنها اقترحت تنظيم دورة استثنائية قبل نهاية نوفمبر لضمان توازن السنة الجامعية.
وفي إطار فرص التدريب الخارجي، تم الاتفاق على حق الصيادلة المقيمين في الاستفادة من التداريب الدولية لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وإنشاء مراكز محاكاة صيدلية وحدائق نباتات طبية لتعزيز التكوين التطبيقي. كما تلتزم الوزارة بتوفير التغذية للطلبة خلال فترات المداومة في المستشفيات.
ومن ضمن التطورات الأخرى، تم الاتفاق على تسريع طرح الإصلاح الجديد للدراسات الصيدلانية، بحيث يتزامن مع اجتياز طلبة السنة الأولى لامتحان الداخلية في السنة الخامسة ابتداءً من الموسم الجامعي 2024-2025.
كما أكدت الوزارة على تعزيز التعليم عن بعد من خلال تعميم المنصات الرقمية، وتجهيز كليات الطب والصيدلة بمراكز محاكاة للدروس النظرية، وأيضًا توفير التأمين الصحي للطلبة المتدربين في المؤسسات الصحية.