أطلق المغرب مشروع طاقة يُعدّ الأول من نوعه في أفريقيا، حسب إعلان رسمي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأعلن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة (IRESEN)، بشراكة مع شركة هانسول الكورية الجنوبية (Hansol)، إطلاق مشروع ميديا بي في Media PV، وهي مبادرة فريدة من نوعها تجمع بين شاشة إعلانية رقمية ولوحة شمسية كهروضوئية في وحدة واحدة متكاملة ومستدامة.
ويهدف هذا المشروع الرائد إلى اختبار وتقييم حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية المتقدمة والمبتكرة، في السياق المغربي والأفريقي.
وستُجرى عمليات التحقق داخل مركز الطاقة الخضراء في المغرب “غرين إنرجي بارك” (Green Energy Park)، مع نقل المعرفة والدراية الفنية للقطاع الخاص.
ويتيح مشروع ميديا بي في Media PV، إمكان تقييم أداء هذه التقنيات المتطورة في الظروف المناخية الخاصة بالمغرب، واستكشاف إمكاناتها للتطبيقات واسعة النطاق.
ويوضح هذا التعاون تجسيد المناقشات الفنية التي بدأت خلال التبادلات الثنائية، ما أدى إلى شراكة إستراتيجية بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة وشركة هانسول.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، فإن خصوصية هذه التكنولوجيا الكهروضوئية المتكاملة في المبنى (BIPV) هي أنها تسمح بعرض المحتوى المرئي بدقة (معلومات عامة، لافتات، إعلانات، وغيرها)، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء المتجددة.
ويجلب هذا الابتكار قيمة مضافة لا يُمكن إنكارها، وخاصةً للتنمية الحضرية، فضلًا عن البنية التحتية للطرق والنقل بشكل عام، وللمباني في المناطق التي تعاني من قيود قوية على الأراضي.
ولذلك، ومع تنظيم كأس العالم في المغرب عام 2030، يُمكن أن يكون لهذا الحل تأثير كبير بإدارة اللافتات في البنى التحتية الرئيسة.
ولن يؤدي ذلك إلى تعزيز نهج مستدام يتماشى مع الالتزامات البيئية للبلاد فحسب، بل سيضمن أيضًا الإدارة المثلى لتدفقات الزوار، من خلال توفير لافتات ديناميكية يُمكن تكييفها مع احتياجات الحدث، بحسب ما نقلته منصة “لا كوتيديان” (La Quotidienne) الناطقة باللغة الفرنسية.