أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، البت في مجموعة من الطلبات الأولية المقدمة من هيئة الدفاع في قضية المخدرات المعروفة إعلاميًا بـ”إسكوبار الصحراء”.
وتضمنت الطلبات استدعاء شخصيات بارزة من مجالات السياسة والفن والرياضة للإدلاء بشهاداتهم في القضية. ومن بين الأسماء التي طالبت الدفاع باستدعائها، أحمد بنبراهيم، الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”، والذي يُعد من أبرز الشخصيات المحورية في الملف، إضافة إلى طلبات إحضار شخصيات أخرى، من بينها الفنانة لطيفة رأفت، وأحمد أحمد، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهشام آيت منا، الرئيس الحالي لنادي الوداد الرياضي. كما شملت الطلبات استدعاء شخصيات سياسية تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
القضية، التي يتابع فيها 28 متهمًا بينهم اثنان في حالة سراح، تشمل أيضًا قياديين سابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، هما سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لمجلس جهة الشرق.
وأشارت هيئة الدفاع إلى أهمية استدعاء مدير مؤسسة سجن الجديدة وممثل مديرية الاستعلامات العامة لتقديم إفادات حول تنقلات “إسكوبار الصحراء” داخل وخارج المغرب. كما طالبت بإحضار الأمين العام لمجلس النواب لتقديم شهادته في القضية.
ومن جانبها، رفضت النيابة العامة استدعاء بعض الشخصيات، مثل أحمد أحمد و”إسكوبار الصحراء”، للإدلاء بشهاداتهم، لكنها أبدت موافقتها على استدعاء الشهود الذين أدلوا بإفاداتهم أمام الفرقة الوطنية أو قاضي التحقيق، مشيرة إلى أن هذه الطلبات تبقى رهينة بموافقة رئيس غرفة الجنايات.
ومن المقرر أن تعقد غرفة الجنايات الابتدائية جلسة جديدة يوم الجمعة المقبل لمواصلة المرافعات بشأن الدفوع الشكلية، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة جوهر القضية والاستماع إلى إفادات المتهمين والشهود.
وتُعد هذه القضية واحدة من أبرز ملفات الجريمة المنظمة في المغرب، حيث تسلط الضوء على ارتباطات معقدة بين شخصيات مؤثرة وشبكات إجرامية عابرة للحدود.