من المرتقب أن يتم توسيع شبكة « الطرق السيارة للماء » من حوضي سبو وأبي رقراق نحو سد المسيرة بالحوض المائي لأم الربيع، حيث يعاني هذا الأخير جفافا حادا أثر على حقينات السدود الكبرى المتواجدة على طوله.
وأفاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب مساء أمس الاثنين، أنه سيتم تمديد مشروع الطريق السيار المائي الذي تم إنجازه بين حوضي سبو وأبي رقراق، والذي يمكن من نقل 350 إلى 400 مليون متر مكعب في السنة، ليصل إلى سد « المسيرة ».
ويأتي هذا الإجراء في وقت يعاني منه سد المسيرة (ثاني أكبر سدود المغرب) من جفاف حاد بعدما نضبت مياهه، حيث لا تتجاوز نسبة ملء حقينة هذه المنشأة المائية نسبة واحد بالمائة، وهو ما يمثل حوالي 41 مليون متر مكعب من المياه من أصل مليارين و656 مليون متر مكعب.
وفي سياق متصل، كشف نزار بركة أن المغرب يعمل على تسريع وتيرة بناء محطات تحلية مياه البحر ورفع قدرتها الإنتاجية. إذ انتقلت هذه القدرة من 145 مليون متر مكعب سنوياً إلى 270 مليون متر مكعب حالياً.
للإشارة، فقد أعطيت انطلاقة تشغيل هذا المشروع ابتداء من 28 غشت 2023 لتحويل المياه بصبيب يصل إلى 15 متر مكعب في الثانية، حيث يهدف المشروع إلى تحويل فائض مياه سبو التي كانت تضيع بالمحيط الأطلسي إلى حوض أبي رقراق. وقد تَطَلّب إنجاز هذا المشروع حوالي 9 أشهر، إذ تم الشروع في تشغيله تدريجيا، مما مَكَّنَ من تحويل حجم مائي سنوي يتراوح بين 350 و400 مليون متر مكعب.
ويأتي هذا المشروع الضخم انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الواردة بالخطاب الملكي لـ14 أكتوبر 2022 بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشر، حول الربط المائي البيني للأحواض المائية.