احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أجواء هادئة عرفتها احتفالات استقبال السنة الجديدة (2025) بمراكش، إذ باستثناء حوادث بسيطة وحالات عنف معزولة ذات صلة بالاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، مرت ليلة “البوناني” بمدينة مراكش في ظروف وصفت بـ “الهادئة والسلسة”، نتيجة الانتشار الكبير للدوريات الأمنية بكل الشوارع والنقط الحساسة بالمدينة.
وذكر مصدر أمني مسؤول، أن احتفالات هذه السنة بالمدينة الحمراء، مرت بدون تسجيل أي حوادث تذكر، مبرزا أن حالة السرقة واعتراض السبيل والاعتداء على المواطنين وحوادث السير كانت شبه غائبة بسبب التشدد في المراقبة واتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية والتعزيزات الأمنية، التي تم الشروع فيها منذ بداية الأسبوع الماضي، واستمرت إلى الساعات الأولى من بداية السنة الجديدة.
وعاينت جريدة الملاحظ جورنال حضورا أمنيا مكثفا بشوارع المدينة الرئيسة والمدارات الطرقية وكل النقط الحساسة التي تعرف عادة عرقلة في حركة السير والجولان، من خلال الانتشار الأمني الكبير من مختلف التشكيلات الأمنية بمختلف تلويناتها (الشرطة القضائية، الأمن العمومي، الأمن السياحي، الاستعلامات العامة…) بالإضافة إلى عشرات السيارات التابعة للقوات المساعدة، التي كانت تجوب شوارع المدينة بدون انقطاع، وكذا دوريات الدرك الملكي، التي انتشرت بمحيط المدينة منذ ساعات الليل الأولى لتأمين ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.
واعتمدت الاستراتيجية الأمنية على تواجد ظاهر واستعراضي للدوريات الراجلة والمحمولة على السيارات الأمنية المختلفة الأشكال والدراجات النارية، التي ظلت تجوب شوارع المدينة بدون انقطاع، خاصة بتراب المنطقة الحضرية جليز ومحيط القنصليات الأجنبية والكنائس والمعابد اليهودية .
وكذا بالقرب من الفنادق المصنفة وبعمق الأحياء الشعبية، فيما تمت تعبئة عدد من العناصر الأمنية لدعم السدود القضائية (البرجات) المثبتة بمداخل مدينة البهجة وبأهم المدارات والساحات العمومية والأماكن الحساسة، مما جعل المدينة ومحيطها تعيش حالة استنفار أمني ملحوظ، رغم تسجيل ضعف تواجد المواطنين المحتفلين مقارنة مع السنوات الماضية.
