إجتماع رفيع المستوى يسعى لحل مشاكل المواطنين المتضررين من الزلزال
انتقل وفد من وزارة الداخلية والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم الجمعة 03 يناير الجاري، إلى منطقة الحوز من أجل الوقوف على سير أعمال إعادة الاعمار بالمناطق المتضررة من تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة.
المعطيات المتوفرة، تفيد أن مقر عمالة الحوز بتحناوت احتضن اجتماع الوفد من المسؤوليين على المستوى الترابي، حيث تمت مناقشة الاكراهات التقنية التي تعيق عملية البناء بمناطق جبلية أضحت غير قابلة للبناء.
تبعا لذلك، قام المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمعية عمال الاقاليم الثلاثة بجولة عبر مروحية لمتابعة الوضعية بالجماعات الترابية المتضررة من الزلزال، حيث وقفوا على سير عملية الاعمار وعاينوا عن كثب المناطق التي تضررت من الزلزال وأصبحت في وضعية يصعب الترخيص فيها بالبناء في انتظار ايجاد حلول بديلة وقابلة للتنزيل على ارض الواقع.
يأتي ذلك بعدما احتجت عدد من الأسر بالمناطق المتضررة من الزلزال على الإشكالات التي تعيق تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، إن على مستوى الترخيص بالبناء أو في ما يخص الدعم الذي تزعم عدد من الأسر أنها لم تتوصل به.
من جهة أخرى، طالب فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب بتشكيل لجنة استطلاعية مؤقتة بهدف الحصول على أجوبة عن مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تتعلق بعملية البرنامج الذي يستهدف 4،2 مليون نسمة بـ 6 أقاليم وهي الحوز، ومراكش، وشيشاوة، وتارودانت، ورزازات، وأزيلال، على مدى 5 سنوات، خاصة أن عملية تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، والذي تقدر تكلفته بـ 120 مليار درهم، يعاني من اختلالات عميقة تسببت في “تعثره”، علما أن مجموع الإنفاق لا يتجاوز تقريبا 9 مليار درهم، وفق أرقام السنة المالية 2024.
وتوصلت رئيسة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب بطلب الفريق النيابي المشار إليه، والذي يصبوا للوقوف على ظروف سير عمليات إعادة الايواء وتأهيل مناطق زلزال الحوز، من خلال عقد اجتماعات مع كل الأطراف المتداخلة في الموضوع من وكالة تنمية الأطلس الكبير مرورا بكل الوزارات المعنية وصولا إلى بعض الجماعات الترابية بمناطق الزلزال والجمعيات المحلية.