سيدي صيلي: رجل العمل والمواقف، صاحب رؤية تربوية وإدارية واضحة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

يُعد السيد سيدي صيلي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بإقليم تارودانت نموذجاً يحتذى به في مجال العمل والمواقف الثابتة. فهو رجل ذو أخلاق عالية، صاحب رؤية تربوية وإدارية حكيمة، في عهده لا يُظلم التلميذ ولا الأستاذ ولا الموظف. يتمتع بقدرة كبيرة على اتخاذ القرارات الصائبة في اللحظات الحاسمة، مما جعله شخصية محورية في تطوير قطاع التربية والتعليم بالإقليم.

في زمن تكاثرت فيه التحديات وازدادت فيه تعقيدات الحياة، أصبح من الصعب إيجاد شخص يتسم بالقدرة على الجمع بين المصداقية وحب واحترام الناس. ومع التغيرات الكبيرة التي تشهدها البلاد، خاصة في ظل التطورات العالمية، يبرز دور الرجل الذي يتحلى بالكفاءة والخبرة، وهو ما يجسدّه السيد سيدي صيلي بشكل مثالي. إن سياسات الدولة الرشيدة تحت رعاية جلالة الملك تهدف إلى اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وهي السياسة التي أثبتت نجاعتها في العديد من القطاعات، ومنها قطاع التربية والتعليم.

يُعد السيد سيدي صيلي خير مثال على هذا التوجه، فقد استطاع منذ توليه مسؤولية المديرية الإقليمية بتارودانت في 2018، أن يقود هذا القطاع بحنكة ودراية. ورغم الصعوبات والتحديات الكبيرة التي يواجهها الإقليم الجبلي الواسع، الذي يضم 89 جماعة ترابية أغلبها مناطق نائية وجبلية، تمكن من التغلب على العديد من العراقيل.

من أبرز الإنجازات التي حققها السيد سيدي صيلي خلال فترة توليه المسؤولية هو تدبير مشكلة الخصاص في عدد مديري المؤسسات التعليمية بالإقليم. حيث نجح في معالجة هذا الخصاص الكبير الذي تجاوز الـ50 مديراً، وذلك من خلال تكليف مدراء آخرين بمؤسسات تعليمية مختلفة، وإقناعهم بالقيام بهذه المهمة بنجاح بفضل أسلوبه الفعّال في التواصل وتقنياته الإدارية المدروسة.

كما نجح في تدبير عدة ملفات شائكة، منها الإضرابات التي شهدها القطاع خلال السنة الماضية، وتقديم حلول فعّالة تضمن حقوق الأساتذة وتحافظ على سير العملية التربوية بشكل سلس.

ولا يمكن نسيان دوره البارز في تدبير قطاع التربية والتعليم في المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023. حيث نال إشادة خاصة من وزير التربية الوطنية السابق، شكيب بنموسى، الذي أشاد بنجاحه في العمل بشكل تشاركي مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة من أجل تجاوز الصعوبات التي نشأت جراء الزلزال، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة للطلاب.

السيد سيدي صيلي، الذي ينحدر من مدينة بوجدور ويعود أصله إلى قبيلة أولاد تيدرارين، تدرج في مساره المهني من أستاذ للتعليم الإعدادي في مادة اللغة العربية إلى أن أصبح مسؤولاً على العديد من المهام الإدارية والتربوية، وقد تميز بقدرته على التأقلم مع الظروف المتغيرة وتحقيق نتائج ملموسة في كل مرحلة من مراحل مسيرته.

في ختام هذا المقال، لا بد من الإشارة إلى أن السيد سيدي صيلي يمثل نموذجاً للرجل المسؤول الذي لا يبحث عن الأضواء بقدر ما يسعى لتحقيق مصلحة القطاع والمجتمع. تحية احترام وتقدير لهذا الرجل الذي لن يتكرر، والذي أثبت من خلال إنجازاته العديدة أنه “سيد القوم خادمهم

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.