الدعوة بمراكش إلى تقوية مواكبة مغاربة العالم و الرهان على الكفاءات والثقة في المستقبل

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

شهدت مدينة مراكش لقاءً وطنيًا رفيع المستوى دعا فيه فاعلون اقتصاديون ومسؤولون حكوميون إلى تعزيز مواكبة مغاربة العالم في مشاريعهم الاستثمارية داخل المملكة، مؤكدين أن الجالية المغربية تشكل رافعة استراتيجية للاقتصاد الوطني وشريكًا موثوقًا في التنمية المستدامة.

اللقاء، الذي نظم تحت شعار “مغاربة العالم: استثمار في الوطن، ثقة في المستقبل”, سلط الضوء على التحديات التي تعيق استثمارات الجالية، وعلى رأسها تعقيد المساطر الإدارية، وغياب التحفيزات الفعلية، وضعف التأطير والتوجيه الاستثماري، رغم ما تزخر به الجالية من كفاءات عالية وموارد مالية مهمة.

تحويل الثقة إلى استثمار

أكد المشاركون أن الرغبة في الاستثمار موجودة بقوة لدى أفراد الجالية، لكن ما ينقص هو الثقة في آليات المصاحبة والتواصل. وشددوا على ضرورة إنشاء منصات رقمية موحدة، وتفعيل شباك وحيد خاص بمغاربة العالم يواكب المستثمر منذ الفكرة إلى مرحلة الإنجاز.

كما تم التأكيد على أهمية إشراك الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج في صياغة السياسات العمومية، خاصة المتعلقة بالاستثمار، لضمان التفاعل مع انتظاراتهم الواقعية وتطلعاتهم المستقبلية.

قصص نجاح تُلهم، وحواجز تُعيق

تخلل اللقاء عرض لتجارب ناجحة لمغاربة العالم ممن تمكنوا من إطلاق مشاريع في مجالات التكنولوجيا، الفلاحة المستدامة، والصناعات الخفيفة. غير أن أصحاب هذه التجارب لم يخفوا ما واجهوه من صعوبات في الإجراءات، مشددين على ضرورة تجاوز المقاربة البيروقراطية، وتبني رؤية تشاركية ومرنة.

المغرب كوجهة ثقة واستقرار

وأشار عدد من المتدخلين إلى أن السياق الدولي المضطرب يمنح المغرب فرصة لتعزيز جاذبيته الاستثمارية، إذا ما تم استثمار رصيد الثقة الذي تحظى به البلاد في أوساط الجالية، لاسيما في ظل الاستقرار السياسي والبنيات التحتية المتطورة.

توصيات: نحو تعبئة مؤطرة ومستدامة

خلصت أشغال اللقاء إلى جملة من التوصيات، من بينها:

  • تسريع رقمنة المساطر وتبسيطها.
  • إحداث وحدات دعم لوجستي وقانوني لفائدة مستثمري الجالية.
  • تخصيص خط تمويل بنكي بشروط تفضيلية.
  • تعزيز دور الممثليات الدبلوماسية كمراكز لتوجيه وترويج الاستثمار.

وتبقى الجالية المغربية في الخارج طاقة كامنة تنتظر التفجير الإيجابي، واستثمارها لن يتم بالشعارات بل بإرادة سياسية واضحة، وإجراءات عملية تجعل من الاستثمار في الوطن مغريًا وآمنًا وذا جدوى.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.