لا تنخدعوا بالشعارات…تجربة الحكومة كافية لا للوعود الزائفة
يشهد الشارع المغربي في الآونة الأخيرة تصاعدًا في موجات التذمر الشعبي جرّاء استمرار غلاء الأسعار، وتفاقم البطالة، وغياب حلول ملموسة للفئات الهشة، في ظل حكومة يقودها رجل الأعمال ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش.
وبينما تعلن الحكومة عن مبادرات لدعم الاستثمار وتحفيز الاقتصاد، يرى مواطنون أن هذه السياسات لم تنعكس إيجابًا على حياتهم اليومية، بل زادت من حدة التفاوت الاجتماعي، وتعمق الإحساس بـ”الإقصاء الممنهج”، خصوصًا في المناطق الهامشية.
يقول أحد المواطنين من مدينة مراكش. في حديث لجريدة الملاحظ جورناال.
“نُعامل وكأننا أرقام في تقارير، لا أحد يسمع صوتنا، الأسعار تزداد، والشغل منعدم، بينما النخبة السياسية تُعيد تدوير الوعود نفسها.”
تغيير اللون السياسي: أمل أم انتقام؟
في ظل هذا السياق، بدأت تتشكل لدى فئات من الشعب قناعة بأن التغيير السياسي القادم سيكون بدافع “الانتقام الانتخابي”، أكثر من كونه قناعة أيديولوجية أو انتماء حزبي. ويرى مراقبون أن استمرار غياب نتائج ملموسة سيؤدي إلى عزوف سياسي أو تصويت احتجاجي، قد يُغير الخارطة السياسية في الاستحقاقات المقبلة.
بطالة الشباب… أزمة تتفاقم بصمت
بحسب تقارير وطنية، تتجاوز معدلات البطالة في صفوف الشباب 30% في بعض المناطق، ما يُنذر بانفجار اجتماعي صامت. ويفاقم غياب فرص العمل وارتفاع تكاليف المعيشة هذا الإحساس بالخيبة، في وقت تزداد فيه المطالب بتبني سياسات تنموية عادلة وفعالة.
فبين الغلاء، البطالة، والتهميش، يجد المواطن المغربي نفسه عالقًا بين خطابات سياسية مطمئنة وواقع اجتماعي ضاغط.