احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في تطور دبلوماسي لافت يحمل دلالات جيوسياسية مهمة، أعلن حزب الحركة الإصلاحية البلجيكي (MR)، وهو قوة سياسية وازنة داخل الحكومة الفيدرالية البلجيكية، عن تقديمه لمقترح قانون يهدف إلى الاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على منطقة الصحراء. وقد جاء هذا الإعلان على لسان رئيس الحزب، جورج لويس بوشي، خلال زيارة رسمية يقوم بها حاليًا إلى المغرب.
دعم قوي لمقترح الحكم الذاتي
أكد الحزب في بيان رسمي صدر يوم الإثنين، أن هذه الخطوة تأتي في سياق دعم واضح وصريح للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية. ووصف بوشي هذه المبادرة بأنها “المسار الوحيد الواقعي والدائم لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده”. وأضاف، بناءً على زيارات ميدانية قام بها إلى مدينتي العيون والداخلة، أن “المنطقة أصبحت بالفعل فضاءً مزدهرًا للتنمية والاستقرار والسلام تحت السيادة والإدارة المغربية”.
و يحمل هذا المقترح في طياته رسائل سياسية قوية على المستوى الأوروبي. فقد اعتبر حزب الحركة الإصلاحية أن “الحياد التاريخي الذي تبنته بعض الأطراف لم يعد يعكس بدقة الواقع الجيوسياسي الراهن”. وشدد الحزب على أن موقفه الجديد هذا لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع مبادئ القانون الدولي، بل يهدف إلى الدفع نحو إيجاد حل سياسي عملي ومنطقي يأخذ بعين الاعتبار التطورات الميدانية وتطلعات سكان المنطقة.
ويرى العديد من المراقبين أن هذه المبادرة الجريئة قد تفتح الباب واسعًا أمام نقاش أعمق وأكثر جدية داخل أروقة المؤسسات السياسية البلجيكية، بل وربما على مستوى الاتحاد الأوروبي ككل.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية مضاعفة بالنظر إلى الوزن السياسي لحزب الحركة الإصلاحية، الذي يشغل حقائب وزارية مؤثرة في الحكومة الفيدرالية الحالية، من بينها وزارات الداخلية والطاقة والعمل.