متضررون من زلزال الحوز يرفعون صوتهم للمطالبة بالإنصاف أمام ولاية جهة مراكش

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تجمعت صباح اليوم الخميس، حشود من متضرري زلزال الحوز أمام مقر ولاية جهة مراكش آسفي، في وقفة احتجاجية عارمة تعكس حالة الغضب والاستياء المتزايدين جراء ما يعتبرونه تباطؤًا وتهميشًا في معالجة تداعيات الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة.

ورفع المحتجون، الذين قدموا من مختلف المناطق المتضررة في إقليم الحوز، لافتات وشعارات تطالب بتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وتوفير الدعم الكافي والمنصف لجميع المتضررين، وتقديم توضيحات حول المعايير المعتمدة في توزيع المساعدات.

كما عبروا عن شعورهم بالإحباط والتجاهل، مؤكدين أن الوعود التي قُطعت لهم لم تُنفذ بالشكل المطلوب.

“مر أكثر من عام ونحن ننتظر!”، هكذا بدأ الحاج أحمد، وهو رجل مسن فقد منزله في إحدى القرى المنكوبة، حديثه بصوت يعلوه الأسى. وأضاف: “لقد قضينا الشتاء في ظروف قاسية، والآن يقترب صيف آخر ولا يزال مصيرنا مجهولًا. نريد فقط أن نعود إلى حياتنا الطبيعية، إلى ديارنا التي تهدمت”.

من جانبها، عبرت فاطمة، وهي أم لخمسة أطفال نزحت من دوارها المدمر، عن قلقها الشديد بشأن مستقبل أطفالها. وقالت بصوت مخنوق: “أين المدارس الجديدة التي وعدوا بها؟ أين السكن اللائق الذي يحفظ كرامتنا؟ نشعر بأننا منسيون، وأن معاناتنا لا تهم أحداً”.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية أيضًا الشاب يوسف، وهو من فعاليات المجتمع المدني الذي يواكب أوضاع المتضررين. وأكد أن “الاحتجاج اليوم هو رسالة واضحة إلى المسؤولين بضرورة التحرك بشكل أسرع وأكثر شفافية. هناك شعور عميق بالظلم لدى العديد من الأسر التي لم تحصل على الدعم الكافي أو التي لم تستفد منه إطلاقًا”.

وأضاف: “نحن نطالب بتوضيح آليات الدعم ومعايير الاستفادة، وبتفعيل الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها”.

وقد شهدت الوقفة الاحتجاجية تدخلات أخرى من متضررين سردوا قصصًا مؤلمة عن فقدانهم لمنازلهم وممتلكاتهم، وعن الصعوبات التي يواجهونها في الحصول على الدعم والإيواء المؤقت.

وطالب المحتجون بفتح حوار جاد ومسؤول مع ممثلين عنهم للاستماع إلى مطالبهم وإيجاد حلول عملية وعاجلة لمعاناتهم.
ورغم محاولات بعض المسؤولين المحليين تهدئة المحتجين ودعوتهم إلى الحوار، إلا أن الإصرار كان واضحًا على ضرورة تحقيق مطالبهم وتقديم ضمانات ملموسة تنهي حالة الغموض والتأخير التي تلف ملف إعادة إعمار مناطق الحوز المتضررة.

ويبقى هذا الاحتجاج بمثابة تذكير قوي بالمسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المعنية تجاه آلاف الأسر التي لا تزال تعاني من آثار الزلزال المدمر وتنتظر بفارغ الصبر التفاتة حقيقية تنهي محنتها.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.