عبد القادر لحباب… رجل المرحلة بجماعة تاسلطانت

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بهدوء الواثقين وبنَفَس الإصلاح، تولى عبد القادر لحباب رئاسة جماعة تاسلطانت، في لحظة مفصلية يتقاطع فيها طموح السكان مع الحاجة إلى قيادة ميدانية تمتلك الخبرة ونكران الذات. الرجل الذي يُوصف من قبل محيطه بـ”رجل المهمات الصعبة”، لا يأتي إلى المنصب من باب الوجاهة، بل من زاوية الالتزام بمشروع تنموي متكامل، طال انتظاره.

من ثقة الناخبين إلى مسؤولية البناء

وصول لحباب إلى رئاسة الجماعة لم يكن وليد صدفة انتخابية، بل نتيجة مسار سياسي متزن، وخدمة ميدانية ظلت لصيقة باهتمامات المواطن البسيط، بعيداً عن الأضواء والشعارات الفضفاضة. وقد حاز ثقة أعضاء المجلس وفعاليات محلية اعتبرت اختياره “خطوة في الاتجاه الصحيح”.

ملف تنموي بأولويات واضحة

يدرك الرئيس الجديد أن جماعة تاسلطانت، بحجمها السكاني وتحدياتها العمرانية والاجتماعية، تحتاج إلى مقاربة تنموية شاملة، تقوم على الحكامة، وتكافؤ الفرص، وربط المسؤولية بالمحاسبة. أولوياته تتوزع بين تطوير البنية التحتية، تحسين جودة الخدمات، دعم المشاريع الشبابية، والاهتمام بالعالم القروي الذي يشكل القلب النابض للجماعة.

أسلوب القيادة… حضور لا يعلو الصوت

ما يميّز لحباب، وفق عدد من المتتبعين، هو أسلوبه في القيادة: هادئ لكنه حازم، قريب من المواطن دون استعراض، لا يتحدث كثيراً لكنه يتحرك كثيراً، يفضل العمل الميداني على الخطابات، ويؤمن أن التنمية لا تصنعها الخطط الورقية فقط، بل النزول إلى الميدان والإنصات لهموم الناس.

الرهان على المشاركة والتشارك

وفي إشارات واضحة خلال لقائه الأول مع مكونات المجلس، أكد لحباب على أهمية الانفتاح على المجتمع المدني، والاستماع للمواطنين، والتعاون مع الفاعلين المحليين والمؤسسات الشريكة، معتبراً أن التغيير الحقيقي “يبدأ من الثقة في المواطن، والاستثمار في الإنسان قبل الحجر”.

وفي الختام، تبدأ جماعة تاسلطانت اليوم فصلاً جديداً في تدبير شؤونها المحلية، بقيادة رجل اختار أن يكون جزءاً من الحل لا جزءاً من الجدل. والأمل كبير في أن يتحول هذا الانتقال إلى فرصة لتصحيح المسار، وتحقيق ما عجزت عنه تجارب سابقة.

فهل ينجح عبد القادر لحباب في ربح رهان التنمية؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.