الصحافة المغربية على حافة الهاوية… فيدرالية ناشري الصحف تحذر من “أزمة وجودية غير مسبوقة”

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في تحذير شديد اللهجة، دقّت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ناقوس الخطر بشأن مستقبل الإعلام الوطني، مؤكدة أن القطاع يواجه “أزمة وجودية غير مسبوقة” تهدد كيانه واستمراريته.

جاء هذا الإنذار خلال الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي للفيدرالية، الذي انعقد يوم الجمعة 16 ماي 2025، حيث عبر عن استيائه العميق من استمرار تهميش المكونات التمثيلية الرئيسية للقطاع في صياغة القوانين المتعلقة بالصحافة والإعلام، المعروضة حاليًا على الأمانة العامة للحكومة. واعتبرت الفيدرالية هذا الإقصاء “تراجعًا خطيرًا” عن مكتسبات الحوارات الوطنية السابقة حول الإعلام.

ولم يقتصر قلق الفيدرالية على الجانب التشريعي، بل تعداه إلى الوضع الاقتصادي والتنظيمي المتردي للقطاع. فقد نبّه البلاغ إلى “تغول التشهير وانهيار منظومة توزيع الصحف الورقية”، مشيرًا إلى التراجع “المخجل” في المبيعات و”التشرذم غير المسبوق” في الجسم المهني، الأمر الذي ينذر بفقدان الصحافة لدورها التنويري.

وعبّرت الفيدرالية عن أسفها لغياب التشاركية في تدبير ملف الدعم الموجه للصحف، مؤكدة أن فتح باب الطلبات مجددًا لم يعالج الاختلالات السابقة. كما أثارت قلقًا بشأن تركيبة لجنة دراسة طلبات الدعم، التي غابت عنها التعددية هذا العام خلافا العقدين الاخرين، مما يطعن في مصداقيتها ومبدأ تكافؤ الفرص.

وفي سياق متصل، دعت الفيدرالية إلى الإسراع في التحضير لانتخابات جديدة لمؤسسة التنظيم الذاتي للصحافة، تماشيًا مع القانون، مطالبة الجهات الوصية بتحمل مسؤولياتها.

وعلى الصعيد التنظيمي، أعلنت الفيدرالية عن انطلاق التحضيرات لعقد الجموع العامة للفروع الجهوية وتنظيم ورشات تكوينية. كما أشادت بنجاح الجمعية المغربية للصحافة الرياضية في تنظيم مؤتمر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بالرباط.

وفي الختام، جددت الفيدرالية دعوتها إلى باقي التنظيمات المهنية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف من أجل إنقاذ الصحافة المغربية من “التلاشي”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.